سرايا - رصد - عبّر المواطن حمزة العجارمة عن بالغ شكره وامتنانه لدائرة المخابرات العامة، وخصّ بالشكر مكتب مخابرات إربد، وذلك بعد موقف إنساني أثّر فيه بشدة، حين تدخل أحد أفراد الجهاز لمساعدة ابنته الطالبة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
وفي منشور نشره العجارمة على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، ورصدته "سرايا"، سرد تفاصيل الحادثة التي بدأت عندما علقت ابنته، وهي طالبة سنة أولى، أمام بوابة الجامعة بعد انتهاء أحد امتحاناتها عند الساعة الرابعة عصرًا، دون أن تجد وسيلة مواصلات تُعيدها إلى منزلها في منطقة ناعور – عمان.
وبحسب روايته، حاولت الابنة الاستفسار من أمن الجامعة عن المواصلات المتوفرة، إلا أن الرد لم يحمل حلاً فعليًا، وتم إغلاق البوابة، ما تركها في حالة من الحيرة والضياع، حيث بدأت تبكي لعدم قدرتها على العودة إلى منزلها أو إيجاد وسيلة آمنة للمغادرة.
وفي تلك اللحظة، تواجد أحد أفراد دائرة المخابرات العامة "فرسان الحق"، حيث اقترب منها واطمأن عليها، ثم بادر فورًا بطلب سيارة أجرة (أوبر) على نفقته الخاصة، وتابع بنفسه تفاصيل رحلتها حتى أوصلها السائق إلى والدها في عمان وأخذ رقم السيارة والسائق للتأكّد من وصولها بسلام.
وأضاف العجارمة أنه تواصل لاحقًا مع رجل المخابرات الذي تكفّل بالمساعدة، ليشكره على موقفه، إلا أن الأخير رفض تمامًا تلقي أي مقابل، قائلاً: "هاي ابنتي قبل ما تكون ابنتك."
وختم العجارمة منشوره بالقول: "الجامعة تركتها تبكي على الباب، لكن فرسان الحق احتضنوها كأنها ابنتهم... لساني عاجز عن الشكر، والله يقدرني أرد المعروف."
وأكد العجارمة أنه يعرف اسم الشخص الذي ساعد ابنته، لكنه آثر عدم ذكره احترامًا لخصوصيته.