"الصحة الرقمية": خدمات تخصصية لمرضى القلب والسكري وغسيل الكلى والأشعة والعناية الحثيثة

الوكيل الإخباري- بدأ مركز الصحة الرقمية الأردني بتقديم حزمة من الرعاية التخصصية باستخدام الوسائل الرقمية موازية للخدمات الصحية التقليدية تشمل أمراض القلب، والسكري، والغدد الصماء، وغسيل الكلى، والأشعة، والعناية الحثيثة، والطبابة عن بُعد، في خمسة مستشفيات طرفية وثلاثة مراكز صحية شاملة، ويتيح المركز أدوات لإدارة الأسرة، وإدارة المخزون الدوائي في المستشفيات المرتبطة إلكترونياً.

يذكر أن سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، افتتح اليوم المركز، الذي أنشئ في إطار جهود المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، بهدف رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة، لتوفير الجهد والوقت على المراجعين، وسد الفجوة في التخصصات الطبية النادرة.

وأكد مدير المركز الدكتور إبراهيم لبيب، اليوم الثلاثاء، أن المركز يرتبط حاليا إلكترونيا مع خمسة مستشفيات حكومية هي معان، والطفيلة، والرمثا، والمفرق، ومستشفى الإيمان في عجلون، إلى جانب ثلاثة مراكز صحية شاملة هي المشارع، والأميرة بسمة، وغور المزرعة.

وحول الخدمات الطبية عن بُعد التي سيقدمها المركز، أوضح الدكتور لبيب أن المركز يقدم خدمات استشارية طبية عن بُعد للمراكز الصحية الثلاثة تشمل تخصصات السكري والغدد الصماء، القلب والشرايين، وذلك لتسهيل حصول المواطنين على الرعاية الصحية التخصصية دون الحاجة للتنقل.

وفي المستشفيات، تغطي الخدمات الرقمية العناية الحثيثة، وغسيل الكلى، والأشعة، مشيرا الى أنه يتم إرسال الصور الإشعاعية من المستشفيات الطرفية الخمسة، ليقوم أطباء متخصصون في مركز الصحة الرقمية بتحليلها وإصدار تقارير حسب الأولوية وارسالها إلى مقدم الرعاية الصحية في المستشفى، ومتابعة الإجراء الطبي.

وأشار لبيب إلى أن المركز يتيح تواجد طبيب كلى مختص على مدار الساعة للمتابعة عن بعد ما يسهم في رفع كفاءة جلسات الغسيل وتقليل المضاعفات الطبية.

وبين أن المركز يتكوّن من أربعة أقسام طبية رئيسة، هي العناية الحثيثة ويشمل فريقا طبيا متكاملا يضم أطباء اختصاص عناية مركزة، و "صيدلي سريري، وفني تنفسية، وأخصائي تغذية، وتمريض متخصص"، والقسم الثاني هو الأشعة ويعمل على مدار الساعة لقراءة وتحليل الصور التي ترد من المستشفيات الطرفية، والقسم الثالث غسيل الكلى ويشرف عليه مباشرة من أخصائي كلى وصيدلاني سريري لمتابعة المرضى إلكترونيا، والقسم الرابع الطبابة عن بُعد والذي يقدم استشارات طبية فورية بين الطبيب المختص في مركز الصحة الرقمية والأطباء في المستشفيات.

وبين أن خدمات المركز لا تقتصر على المرضى فقط، بل يضم أقساما لوجستية مساندة تدعم رحلة العلاج، أبرزها إدارة الأسرة الإلكترونيةوهو نظام ذكي لتحديد أقرب مستشفى يحتوي على السرير المناسب لحالة المريض وتوجيهه مباشرة، بالإضافة إلى إدارة المخزون الدوائي حيث يتيح متابعة توفر الأدوية ومعدلات الاستهلاك، ويبدأ تطبيقه في مستشفيات البشير الخمسة، التي تستهلك 40 بالمئة من أدوية وزارة الصحة.

وأكد الدكتور لبيب، أن المركز يُخطط لتوسيع هذا النظام ليشمل جميع المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة خلال عام، وبما يسهم في تعزيز كفاءة سلاسل التزويد وتقليل الهدر المالي.

ويعمل المركز تحت مظلة نظام "الرعاية الصحية والطبية عن بُعد لسنة 2023"، والمنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي، في محور تحسين نوعية الحياة والرفاه، وبما يسهم في تقليل الضغط على المستشفيات وتقليل كلف العلاج، وتسهيل وصول المواطنين للخدمة الصحية المتخصصة.

ويمتد المركز الكائن في مدينة السلط، على مساحة 1600 متر مربع، ويضم كفاءات طبية وتمريضية وتكنولوجية متخصصة، ويُعدّ نموذجا رياديا في مجال التحول الرقمي للقطاع الصحي.