الوكيل الإخباري- 20 عامًا من العمل والإنجاز منذ صدور الإرادة الملكية السامية بتأسيس مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي ليكون أحد حُرّاس تاريخ هذه الأرض، أعاد خلالها للماضي نبضه وروى حكاياته ملوّنة ووصله بالحاضر والمستقبل، واستطاع حماية 9 ملايين وثيقة تتعلّق بتاريخ الأردن منذ أكثر من 150 عامًا.
وداخل المركز، تظهر المنجزات التي تضمنت رقمنة ما يزيد على 7 ملايين وثيقة من وثائق دائرة الأراضي، وأكثر من 112 ألف وثيقة من وثائق عهد الإمارة (الديوان الملكي الهاشمي)، وأكثر من 50 ألف وثيقة لرئاسة الوزراء، وحوالي 87 ألف وثيقة من أرشيف المدارس الأميرية والثانوية، ومجموعات كبيرة من الصور الفوتوغرافية، ومجموعات خاصة من الوثائق تعود لأشخاص وجامعات ومؤسسات صحفية.
كما قدّم خدمة ترميم الوثائق لحوالي 370 ألف وثيقة وسجل ومخطوط، واستطاع أرشفة ما يزيد على 107 آلاف وثيقة متنوعة من خلال برنامج الأرشفة الإلكترونية.
ورمّم المركز 3,705 وثائق لطفولة وشباب الشهيد رئيس الوزراء الأردني الأسبق وصفي التل، و6 دفاتر لمذكراته اليومية، والتي احتوت على 538 صفحة، كل صفحة فيها تاريخ مهم وطويل.
وصَدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على إنشاء مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في الديوان الملكي الهاشمي العامر عام 2005، وبإشراف ومتابعة من سمو الأمير علي بن نايف، رئيس مجلس أمناء المركز الهاشمي.
وسعى المركز عبر أعماله المتعددة إلى تحقيق المحافظة على الذاكرة الوطنية والقومية لآل البيت عامة، والوثائق الهاشمية خاصة، وتوثيق تاريخهم وتاريخ البلدان التي كان لهم شرف خدمتها وخدمة شعوبها، ولا سيّما الأردن، وإجراء البحوث والدراسات المتصلة بهذا الشأن، وتحقيق المخطوطات المعنية بسيرهم وسير رجالاتهم، ونشر المذكرات الشخصية لمن أسهم في هذا التاريخ أو شهد أحداثه، فضلًا عن العناية بالنسب الشريف وبكل من ينتمي إليه. ويُعنى المركز بالتاريخ الأردني العام في زمن الدولة الحديثة، سواء كان سياسيًا أم اجتماعيًا أم ثقافيًا أم اقتصاديًا، وتم حفظ آلاف الوثائق المتصلة بهذا الشأن وفق أحدث الطرائق العلمية.
وتميّز مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي بخبراته المتراكمة في مشاريع الأرشفة والترميم مع عدد من وزارات ومؤسسات ودوائر الدولة المختلفة، مثل: الديوان الملكي الهاشمي، ورئاسة الوزراء الأردنية، ودائرة الأراضي والمساحة، ودائرة قاضي القضاة، وبنك تنمية المدن والقرى، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، وعدد من الجامعات الحكومية، وجريدة الرأي، والمكتبة الوطنية، ودائرة وصفي التل، ومجمع اللغة العربية، وكنيسة الروم الأرثوذكس، وديوان الخدمة المدنية، ودائرة الأحوال المدنية والجوازات، ودائرة الآثار العامة، ودارة الشهيد وصفي التل.