الوكيل الإخباري- طالب أهالي بلدة خشيبة التحتا في محافظة جرش، بإعادة تشغيل مركز صحي المنصورة الفرعي بعد أن تم إغلاقه، ما اضطر السكان إلى التوجه لمراكز صحية في محافظة عجلون لتلقي العلاج وسط معاناة يومية بسبب بعد المسافة وغياب وسائل النقل.
وأكد الناشط الشبابي سمير جميل الصمادي، أن تحويل خدمات الرعاية الصحية إلى مركز صحي الصفا الأولي في عجلون الذي يبعد نحو 9 كيلومترات عن البلدة، أوجد معاناة حقيقية للسكان، لا سيما كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، بسبب تهالك الطريق وصعوبة الوصول إلى المركز في ظل غياب خطوط نقل منتظمة.
وبين رئيس جمعية كنز الأرض التعاونية الزراعية أحمد الصمادي، أن مبنى المركز المغلق حديث البناء، ويضم ثلاثة طوابق ومصعدا، وهو مستملك لصالح وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه لا تزال لديه القدرة الكاملة على تقديم الخدمات الطبية بفعالية، متسائلا عن مبررات إغلاقه وعدم استثماره لخدمة سكان المنطقة.
وأشار علي الصمادي وهو أحد وجهاء المنطقة، إلى أن عشرات المرضى في خشيبة التحتا يحملون دفاتر أمراض مزمنة ويحتاجون إلى مراجعات دورية، مبينا أن القرار حملهم أعباء مالية إضافية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، مطالبا بإعادة تشغيل المركز وتوفير الرعاية الصحية محليا دون عناء التنقل.
من جهته أكد خليفة البلاونة وهو أحد وجهاء عشيرته، أن خشيبة التحتا تعد من أبعد المناطق عن مركز محافظة جرش ما جعل قرار الإغلاق مجحفا بحق المواطنين وحرمانا واضحا لهم من حق الرعاية الصحية، داعيا إلى التراجع عن القرار وضمان العدالة الصحية للسكان.
النائب محمد هديب أوضح أنه تابع الملف مع وزارة الصحة، إلا أن الأخيرة أصرت على قرار الدمج رغم المطالبات المتكررة بإعادة النظر فيه، مؤكدا أهمية الإصغاء لصوت المواطنين، والبحث عن حلول واقعية تضمن حقهم بالعلاج داخل مناطقهم.
وأضاف أن الملف قيد المتابعة الحثيثة في أروقة مجلس النواب، وسيطرح مجددا عبر اللجان المختصة وجلسات الرقابة البرلمانية.
وأشار رئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم، إلى أن المجلس يتابع القضية مع الجهات المعنية، لافتا إلى أن المراكز الصحية في القرى تشكل ركيزة أساسية لتقديم الخدمات الطبية، خاصة في المناطق الطرفية، وتسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وضمان وصولهم إلى الرعاية الأولية بشكل مباشر وسريع.