آخر الأخبار

العبادي: حادثة التسمم لا تبرر الإساءة للأهالي .. و"دير علا" وأعراسها ليست مادة للسخرية والتنمر

شارك

سرايا - انتقد الدكتور محمود الحبيس العبادي، ما وصفه بـ"الهجمة غير المنصفة" على أهالي لواء ديرعلا عقب حادثة التسمم الجماعي التي وقعت مؤخرًا بعد تناول مشروبات كحولية مغشوشة، وأدت إلى عدد من الوفيات والإصابات.


وفي منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، ورصدته "سرايا"، شدد العبادي على أن الحادثة ليست "واقعة معزولة أو خطأ فرديًا"، بل تمثل "كارثة صحية تكشف خللًا في الرقابة ومسؤولية المصنع الذي أنتج المادة السامة"، معتبرًا أن "جوهر المشكلة لا يكمن في اللواء أو سكانه، بل في غياب الرقابة على منتجات خطيرة تُباع في محلات مرخصة قانونيًا".


وأضاف العبادي أن "محاولة تصوير ما جرى وكأنه تقليد اجتماعي في أعراس ديرعلا هو افتراء غير أخلاقي"، موضحًا أن الضيافة المعروفة في المنطقة هي القهوة العربية، لا المشروبات الكحولية، وأن استهلاك الكحول، وإن حدث، فهو فردي وموجود في مختلف المناطق الأردنية ولا يختص بمنطقة دون أخرى.


وأكد أن المادة السامة – الميثانول – مرتبطة بالمنتج ذاته وليس بالمكان، وقال: "أنا لا أشجع على تجارة الكحول، وموقفي الديني معروف، لكننا أمام واقع يجب التعامل معه بمسؤولية، فهناك مصنع ينتج مادة غير صالحة للاستهلاك البشري، ويبيعها بأسعار زهيدة ما تسبب بكارثة صحية وإنسانية".


وانتقد العبادي بشدة موجة التنمر والسخرية التي طالت أهالي اللواء على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: "ما يُنشر من تعليقات ساخرة ونكات جارحة ليس سوى شكل من أشكال الظلم الاجتماعي، فاللواء وأهله معروفون بالكرم والأخلاق، ومن الظلم تحويل مصابهم إلى مادة للتنمر".

وتساءل العبادي: "أي حق امتلكه البعض ليقرر من يدخل الجنة ومن يدخل النار؟ هل المعايير أصبحت شكلية؟ هناك من يرتاد المساجد لكنه يكذب ويغتاب ويعق والديه، بينما يتم وصم ضحايا حادث أليم بأحكام قاسية ومجحفة".

وختم العبادي منشوره بالدعاء بالرحمة للمتوفين والشفاء للمصابين، مؤكدًا أن "المأساة لا يجب أن تُستغل لتشويه صورة ديرعلا، بل يجب أن تكون دافعًا لتحمّل الجهات الرقابية مسؤولياتها، ومحاسبة المصنع المسؤول عن إنتاج هذه المادة القاتلة".


سرايا المصدر: سرايا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا