الوكيل الإخباري- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، أن مدينة القدس يجب أن تظل القضية المركزية على المستوى الدولي، بغض النظر عن تصاعد الأزمات والصراعات في الإقليم والعالم.
وأشار كنعان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفوت فرصة داخلية أو خارجية إلا ويستغلها لتعزيز سياساته الاستيطانية والتضييق على القدس وأهلها ومقدساتها.
وأوضح أن سلطات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بقيادة مستوطنين متطرفين، وبحماية من شرطة الاحتلال، في الوقت الذي تتجاهل فيه التوترات الأمنية الكبرى في المنطقة.
وأضاف أن ما يحدث في القدس ليس مجرد طارئ، بل يمثل أولوية استراتيجية للحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، مما يتطلب تحركًا سياسيًا وإعلاميًا دوليًا لكشف وتوثيق هذه الانتهاكات، ومساءلة إسرائيل أمام القانون الدولي، الذي يؤكد أن القدس مدينة محتلة ويطالب بالحفاظ على وضعها التاريخي، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات على المقدسات.
وأشار كنعان إلى أن الصراع مع إيران والحرب الروسية الأوكرانية، رغم أهميتهما، لا يجب أن يُغفل عنهما العالم، إذ إن مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة من قتل وتهجير ومجازر، تتواصل في ظل صمت دولي وغياب إرادة جادة لوقف الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل تحدي القانون الدولي، مما يهدد أمن وسلام المنطقة والعالم.
وأكد أن موقف الأردن، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، سيظل ثابتًا في دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، مهما زادت التحديات وتكاثرت التضحيات.