الوكيل الإخباري- تشهد محافظة إربد نشاطًا سياحيًا ملحوظًا خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، حيث يقبل الزوار من مختلف مناطق المملكة للاستمتاع بالمواقع الأثرية والطبيعية فيها، والمشاركة بالفعاليات الثقافية والعائلية التي تنظمها الجهات المحلية والمعنية المجاورة.
وتُعد إربد وجهة مفضلة خلال العيد لما تتمتع به من تنوع جغرافي ومواقع سياحية مميزة مثل أم قيس، وطبقة فحل، وبيت راس، فضلًا عن توفر المتنزهات الطبيعية والمطاعم العائلية التي تلبي مختلف الأذواق.
وقالت أم مصطفى، وهي حرفية من قرية أم قيس: "خلال الأعياد، تزيد المبيعات، ونعرض منتجاتنا أمام المواقع الأثرية، ما يساعدنا في تحسين دخل الأسرة".
وأشارت إلى أن الأعياد تشكل فرصة حقيقية لأهالي القرى لعرض منتجاتهم من الزيتون والمربيات والخزف والمنسوجات أمام الزوار، ما يضفي طابعًا ثقافيًا على التجربة السياحية.
وأشار إدريس الملكاوي، مسؤول في إحدى المبادرات الشبابية، إلى أن الجهات المختلفة تعمل كل عام على تنظيم فعاليات مفتوحة، تشمل عروضًا فلكلورية متنوعة، ضمن جهودها لتوفير بيئة جاذبة وآمنة للزوار، مضيفا أن هذه الأنشطة تسهم في تعزيز السياحة المجتمعية وربط الأجيال الجديدة بثقافة وتاريخ المنطقة.
من جانبه، قال معاذ الدريدي، مالك أحد النُزل الريفية، إن المنشآت السياحية في المحافظة، بما فيها الفنادق والمزارع، شهدت ارتفاعًا في نسب الإشغال خلال عطلة العيد، وخصوصًا في المناطق الشمالية المعروفة بجمالها الطبيعي وهدوئها.
وقال إن "الحجوزات كانت مكتملة منذ بداية العيد، مع تزايد الإقبال من العائلات الباحثة عن قضاء العيد في أجواء هادئة وطبيعية بعيدًا عن الازدحام". كما عبّر عدد من الزوار عن رضاهم بتجربة السياحة الداخلية خلال العيد.
وقال خالد العبادي، زائر قادم من عمّان: "زيارتنا إلى أم قيس كانت مميزة، خاصة مع وجود العديد من المواقع الأثرية والمطاعم السياحية ما يعزز ارتباطنا بالموروث الثقافي الأردني".
وأكد الزوار أن إربد تجمع بين الطبيعة الخلابة، والهدوء، والبعد الثقافي، مما يجعلها خيارًا مثاليًا لقضاء عطلة ممتعة مع العائلة.