آخر الأخبار

الحكومة: العمل من أجل فلسطين لا يكون باستهداف الاستقرار الوطني

شارك

سرايا - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، إنّ العمل من أجل فلسطين لا يكون باستهداف الاستقرار الوطني، وإنما يكون بالوقوف خلف القيادة الهاشمية والجيش العربي والأجهزة الأمنية وضمن وحدة الموقف الأردني الثابت.

وأكد أن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني راسخة وثابتة في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ودعم صموده في الضفة الغربية والقدس وغزة، وذلك باستخدام جميع الأدوات السياسية والدبلوماسية والإنسانية.

جاء ذلك خلال رعاية المومني، السبت، الندوة التي أقيمت بمناسبة الذكرى الخامسة بعد المائة لاستشهاد كايد المفلح عبيدات، حيث شدد على أن صوت الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، يصدح كصوت عربي حر وصادق، لا يقبل المساومة على الحقوق أو التنازل عن الثوابت الوطنية والقومية.

وأوضح المومني أن الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية يتسم بالوضوح والثبات، ويقوم على الدفاع عن حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن دعم الأردن لفلسطين ينبع من كونه حقًا وواجبًا دينيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا، مؤكدًا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية يمثل مصلحة عليا للدولة الأردنية.

وفي سياق إحياء ذكرى الشهيد عبيدات، قال المومني إن هذه المناسبة حاضرة بقوة في الوجدان الأردني، وهي فرصة لتسليط الضوء على تضحيات الأردن والأردنيين الذين آمنوا بالعروبة والحرية.

وأضاف أن كايد عبيدات، ببسالته، قد خطّ بداية مسيرة طويلة من الكرامة والتضحية والنضال العربي المشترك، كونه أول شهيد أردني يروي بدمه الطاهر ثرى فلسطين دفاعًا عن أرضها.

واعتبر المومني أن استذكار الشهيد عبيدات بعد مرور 105 أعوام على استشهاده ليس مجرد وفاء لشخص، بل هو تعبير عن الوفاء لقيم الأردنيين وقيادتهم الشامخة، ورمزًا منيرًا في الزمن العربي يجسد العزة والكرامة والإيمان بالحق والرفض القاطع لأي مساومة على الأرض والمقدسات.
ولفت إلى أن دماء كايد عبيدات كانت جزءًا من مواجهة طويلة الأمد، لم ولن تتغير أهدافها الجوهرية المتمثلة في الدفاع عن الأرض والحفاظ على الهوية والانتصار للحق، مؤكدًا أن الأردنيين ما زالوا على العهد والوعد في هذا المسعى.

وقال المومني إن هذه المناسبة بمعانيها التاريخية وحضورها البهي ومكان انعقادها في أرض مطلة على فلسطين، تؤكد أن الدم الأردني بُذل غاليا في سبيل فلسطين، وأننا لم نكن يوما ولن نكون إلا مع فلسطين وشعبها وقضيتها.

واستحضر المومني المواقف الشجاعة والمشرفة لجلالة الملك المؤسس عبد الله الأول وجلالة الملك طلال، وجلالة الملك الحسين بن طلال، وجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذين كانت مواقفهم دائمًا في سبيل نصرة فلسطين وأهلها ومقدساتها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، من خلال الوصاية الهاشمية التاريخية التي تحمل الهاشميون مسؤوليتها.

وأكد وزير الاتصال الحكومي، أن راية المجد تظل خفاقة في يد عميد آل البيت، جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي لم يتوان يومًا عن نصرة فلسطين والدفاع عن قدسها، ويشاركه العزم والرؤية سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، ليظل الأردن قلعة الثبات ومهوى الكرامة في زمن يموج بالتقلبات والانكسارات.

واستذكر المتحدثون ، النائب الأسبق رياض العزام والمؤرخ بكر خازر المجالي ومحمد المناصير وعبد الرؤوف حمادنة ومدير التراث في وزارة الثقافة عاقل الخوالدة ، مسيرة الشهيد العبيدات الحافلة بالتضحية والنضال القومي العربي دفاعا عن كرامة الامة العربية فهو القائد الذي شن هجوما قويا عام 1920 في معركة تلال الثعالب ورفاقه الأبطال على المحتلين والمستوطنين اليهود والإنجليز في ذلك الوقت.

وبينوا أن المجاهدين وعلى رأسهم الشهيد العبيدات، خاضوا معركة شرسة غير متكافئة، حيث السيف والبندقية مقابل الرشاشات والمدافع والطيران الجوي، وكانت معركة حامية الوطيس استشهد على أثرها الشيخ العبيدات ومجموعة من رفاقه.

‏ولفتوا إلى ما سطره المجاهدون من ملحمة في أجمل صورة وضربوا خلالها مثالا حيا خالدا في الوجدان في التضحية والبطولة والانتماء والولاء للوطن والأمة العربية والاسلامية دفاعا عن الحق العروبي.

‏‏واستذكر المتحدثون سيرة الشهيد الشخصية الذي ولد عام 1868، ‏‏ونشأ وتربى على الحكمة والشجاعة وأصبح من رموز الزعامات الأردنية، وبنى علاقات قوية مع عدد كبير من الشيوخ والزعامات في بلاد الشام تجسيدا لرؤيته الوطنية وتوجهاته الفكرية التي تمحورت في مقاومة الحركة الصهيونية ومشاريعها الاستيطانية في فلسطين.

وكان رئيس هيئة شباب كفر سوم وحفيد الشهيد مشهور عبيدات، قال في كلمته، إننا وفي حضرة الذكرى الخالدة المشرفة نستشرف المستقبل الواعد في هذا الوطن الهاشمي الصادق الانتماء لأمته وعروبته.

وأضاف " أننا نمد البصر والوجدان نحو غزة العزة وجرحها النازف والكرامة المنتصرة هناك حيث لا يزال الدم يراق دفاعا عن الحق، مؤكدا الوقوف خلف القيادة الهاشمية التي لا يعلو عليها صوت في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة.

وألقى الشاعر محمد السواعير، قصيدة جسدت معاني الشهادة والتضحية التي سطرها الأردنيون مع قيادتهم الهاشمية في سبيل الدفاع عن حياض الوطن وفلسطين والأمة.

وحضر الندوة أمين وزارة الاتصال الحكومي زيد النوايسة، ومتصرف لواء بني كنانة خلدون العبادي، وفاعليات سياسية وشعبية.





سرايا المصدر: سرايا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا