سرايا - أكد العين حسين هزاع المجالي أن الجبهة الداخلية الأردنية متماسكة، مشيدًا بوعي الشعب الأردني من مختلف المنابت والأصول وإدراكه لأهمية الحفاظ على وحدة الصف الداخلي.
وأوضح أن المواطن الأردني هو من يحمي هذه الجبهة، بفضل انتمائه العميق للوطن ومؤسساته، مما يميز الأردن عن كثير من الدول.
وأشار المجالي إلى أن هناك جهات وأفرادًا لا يروق لهم تماسك الجبهة الداخلية الأردنية، ويحاولون إحداث ثغرات من خلال الهتافات والتشكيك بمؤسسات الدولة، إلا أن هذه المحاولات مصيرها الفشل. وشدد على أن التشكيك في متانة الجبهة الداخلية والقوة الرادعة للمؤسسات الوطنية أمر مزعج، مؤكدًا أن الأردن لديه ثوابت راسخة تشمل الدين والوطن والعرش والجيش والمؤسسات الأمنية، وهي خطوط حمراء لكل الأردنيين دون استثناء.
وأضاف في حديث لبرنامج نبض البلد عبر قناة "رؤيا"الذي يقدمه الزميل محمد الخالدي أن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية تحظى بثقة تتجاوز 94% وفق دراسات ميدانية، وهي من تحمي المواطن وتتيح له ممارسة حقوقه الدستورية، إلا أن البعض يسعى لخلق مشاهد فوضوية واستفزاز القوات الأمنية لتشويه صورتها. وأكد أن القوات المسلحة الأردنية تعمل بصمت لدعم الأشقاء الفلسطينيين، حيث تدير مستشفيين في غزة ومرافق ميدانية في الضفة الغربية، إلى جانب تنفيذ عمليات إنزال للمساعدات، يقودها جلالة الملك وسمو ولي العهد بأنفسهم.
وفيما يتعلق بالإضرابات والعصيان المدني، شدد المجالي على أن العصيان المدني مخالف للقوانين والدستور، لافتا إلى أن العصيان المدني تمرد على قوانين الدولة والدستور ولن يُسمح به، مطالبًا الحكومة والمؤسسات بالتصدي لهذه الدعوات.
وأوضح أن هناك جهات قليلة، لكنها ذات صوت عالٍ، تحاول تصوير الوطن بصورة سلبية لتحقيق أجندات خاصة.
وأكد أن الأردن لم يتوقف يومًا عن دعم القضية الفلسطينية، وأن دماء شهدائه ما زالت شاهدة على تضحياته في فلسطين، سواء في معركة الكرامة أو اللطرون أو الجولان. واختتم المجالي حديثه بالتأكيد على أن قوة الجبهة الداخلية ضرورية لمواجهة التحديات الإقليمية، داعيًا إلى العقلانية والحلول السياسية لتجنب ويلات التصعيد في المنطقة.