الدويري: لو لم يحدث السابع من أكتوبر لنسيت القضية الفلسطينية

سرايا - أكد اللواء فايز الدويري، أن ما حصل في السابع من أكتوبر ما هو الإ نتاج صراع لعقود وقرون بين الاحتلال والفلسطينيين، وليس نتاج لحظي، وإنما يعتبر نتيحة حتمية لتفاعلات وتراكمات.

جاء ذلك خلال أمسية رمضانية أقيمت في الجامعة الأردنية، مساء اليوم الأربعاء، تحت عنوان:” لماذا الشرق الأوسط”، مؤكدا الدويري خلالها أن هناك مسببات مباشرة للسابع من أكتوبر منها تزامن تصاعد اليمين المتطرف مع مسار التطبيع، واقتحامات متكررة لساحات المسجد الأقصى، ومحاولة بناء الهيكل المزعوم.


مشيرا لوجود نية مبيتة لدى الاحتلال للقضاء على كتائب عز الدين القسام، إلا أن عملية السابع من أكتوبر أسقطت مخططات الاحتلال حينذاك.

وأضاف: ” في السابع من أكتوبر شهدنا أول مرة دخولا لمقاتل عربي إلى أراضي ال48، وكانت لحظة فخر عربي تسجل في التاريخ، ففي المرات الماضية شهدنا حروبا خارج أراضي الـ48، وفي ذلك اليوم شهدنا فيها فشلا أمنيا وعسكريا وعلى كافة المستويات من جانب الاحتلال”.

وقال الدويري:” لو دعمت المقاومة بما دعم به جيش الاحتلال من أمريكا فقط لوصلوا إلى تل أبيب “بالسايكل” و”الموتسيكل”، سيما أن المقاومة استطاعت أن تحارب الاحتلال 470 يوما في ظل حصار خانق “.


“شهدنا العزة لدى المقاومة خلال عمليات تبادل الأسرى، ولا يمكننا أن ننكر أن عزة قدمت 2% من سكانها شهداء، و5% جرحى، جلهم من الأطفال والنساء، ولكن في البعد القتالي لاتزال الفصائل قادرة على ذلك ولكن لارغبة لديها بذلك ليس جبنا وإنما رحمة بسكان القطاع”، وفقا للدويري.

وتابع:”رأي الشخصي يشير إلى ضرورة حدوث السابع من أكتوبر، سيما أن فلسطين وطن وأرض طاهرة لا تباع ولا تشترى كما ادعى دونالد ترامب، ولا يمكن تدنيسها، ولو لم يحدث السابع من أكتوبر لنسيت القضية الفلسطينية، وأصبحت في ذيل قائمة أولويات الدول العربية، بالوقت الذي تحارب فيه غزة العالم وتدافع عن كرامة الأمة”.

وعلق الدويري خلال حديثه على تجاوب الشعوب العربية مع تداعيات السابع من أكتوبر، قائلا:” لم يرتقى رد الفعل إلى مستوى الحدث”، باستنثاء الأردن والتي كان موقفها مشرفا خلال الحرب على القطاع.