سرايا - كشف رئيس جمعية مربي المواشي، المهندس زعل الكواليت، عن تراجع الطلب المحلي على اللحوم الحمراء، بشقيها البلدي والمستورد، بنسبة 30% خلال النصف الثاني من رمضان، وذلك بعد ارتفاع تجاوز 50% خلال الأيام الأولى من الشهر الفضيل.
وأشار الكواليت إلى أن هذا الانخفاض يعتبر أمرا اعتياديا في هذه الأيام ويعكس نمطا استهلاكيا متبعا خلال شهر رمضان، بحسب الرأي.
وأشار إلى أن عادة استهلاك اللحوم تشهد زيادة كبيرة في بداية الشهر الكريم بسبب تحضير الولائم، ما يؤدي إلى ارتفاع الطلب والأسعار في الأيام الأولى من رمضان.
وتوقع الكواليت أن يعود النشاط إلى الأسواق خلال الأيام الأخيرة من رمضان مع قرب حلول العيد، حيث يرتفع الإقبال تقليديا على شراء اللحوم استعدادا لموائد العيد والتجمعات العائلية؛ موكدا وفرة المعروض من اللحوم الحمراء بشقيها في الأسواق المحلية.
وأشار الكواليت إلى أن أسعار اللحوم البلدية تتراوح حاليا بين 10 و11 دينارا للكيلوغرام، فيما تتفاوت أسعار اللحوم المستوردة حسب الوزن، بين 6.5 و8.5 دينار.
وأوضح أن هناك عدة عوامل تؤثر على حركة السوق خلال شهر رمضان، أبرزها التغيرات في القدرة الشرائية للمواطنين، وتفاوت حجم الاستهلاك بين بداية الشهر ونهايته.
وعلى صعيد الصادرات، كشف الكواليت عن تصدير 76 ألف رأس غنم بلدي إلى الأسواق الخليجية منذ بداية فتح باب التصدير لهذا العام، متوقعا ارتفاع وتيرة التصدير خلال الأسابيع المقبلة مع زيادة الطلب الخليجي، خاصة مع اقتراب موسم الأعياد هناك.
وأكد أن التصدير يشكل عنصرا رئيسيا في دعم مربي المواشي، حيث يساهم في تعزيز السيولة المالية لديهم، ويكسر حالة الركود التجاري في القطاع.
كما أشار إلى أن الخراف البلدية الأردنية تحظى بقبول وطلب مرتفع في الأسواق الخليجية، لا سيما في السعودية، التي تستحوذ على 95% من الصادرات الأردنية.
يُذكر أن صادرات الأردن السنوية من الخراف البلدية إلى الأسواق الخليجية تصل إلى نصف مليون رأس، بقيمة تقدر بنحو 100 مليون دينار.
في إطار جهود وزارة الزراعة لضمان استقرار سوق اللحوم الحمراء، قامت الوزارة مؤخرًا بفتح باب الاستيراد التكميلي للحوم الحمراء لتعويض أي نقص في المعروض وضمان تلبية احتياجات السوق المحلي خلال رمضان.
كما تعمل الوزارة بالتنسيق مع القطاع الخاص لتعزيز الكميات المتوفرة في الأسواق.
لأول مرة، فتحت الوزارة باب الاستيراد للحوم الحمراء المبردة من لبنان لتعويض أي نقص في المعروض المحلي وضمان تنوع الأسعار في الأسواق المحلية.
ويهدف هذا الإجراء إلى زيادة توافر اللحوم وتلبية احتياجات السوق المحلي خلال شهر رمضان، مما يسهم في استقرار الأسعار ويخفف من الضغط على الإنتاج المحلي.
وأكد الكواليت أن قطاع المواشي في الأردن يعد ركيزة اقتصادية مهمة، حيث يوفر فرص عمل لأكثر من 80 ألف عامل، يعملون في مجالات التربية والتسمين وإنتاج الألبان، ومعظمهم من الأردنيين.