سرايا - أكد وزير الصحة الدكتور فراس الهواري أن مخزون الأطباء المسجلين في ديوان الخدمة المدنية يفوق قدرة وزارة الصحة على التوظيف، مما يجعل من الصعب استيعاب جميع الخريجين في القطاع الحكومي.
وأشار الهواري، خلال اجتماع لجنة الصحة والغذاء النيابية الذي عُقد اليوم الخميس، إلى أن ابنه تخرج طبيبًا وبقي دون عمل لمدة 3 سنوات، قبل أن يحصل أخيرًا على فرصة عمل في الخارج، قائلاً: "ابني طبيب، وظل 3 سنوات بلا عمل، واليوم الله فتحها عليه وسافر".
وشدد الوزير على ضرورة إعادة النظر في أعداد المقبولين في تخصص الطب بالجامعات الأردنية، لتجنب تراكم أعداد الخريجين الذين يواجهون صعوبة في التوظيف. كما أوضح أن تعيين الأطباء يمثل أولوية للوزارة، لكن حصتها من الشواغر الوظيفية محدودة.
وأشار الهواري إلى أن وزارة الصحة تأخرت في تعيين الأطباء عام 2023، حيث تم استحداث 900 شاغر طبي، وتم تعيين الأطباء عليها، مؤكدًا أن نظام الخدمة المدنية لا يسمح بزيادة هذه الشواغر، كما لا توجد استثناءات من رئاسة الوزراء لزيادتها.
وفيما يتعلق برواتب العاملين في القطاع الصحي، أوضح الوزير أن تعديلات الأنظمة الأخيرة ساهمت في رفع رواتب مختلف الفئات في الوزارة، لكنها مرتبطة بالمخصصات المالية المتاحة. ولفت إلى أن إجمالي الحوافز الممنوحة لموظفي وزارة الصحة بلغ 10 ملايين دينار، ما يجعلها من بين أفضل الوزارات في تقديم الحوافز لموظفيها.
وخلال الاجتماع، الذي ترأسه النائب شاهر الشطناوي، طالب أعضاء لجنة الصحة النيابية بضرورة إعادة النظر في رواتب موظفي وزارة الصحة، وزيادة عدد الشواغر المتاحة للأطباء، لمواجهة أزمة البطالة المتزايدة بين خريجي الطب.