آخر الأخبار

استشارية نفسية لـ"سرايا": غياب التربية والرقابة سبب رئيسي للعنف في المدارس

شارك

سرايا - خاص - أكدت الاستشارية النفسية الأسرية والتربوية، حنين البطوش، لـ"سرايا" أن حادثة إحراق طالب على يد زملائه في المدرسة تمثل واقعة مأساوية تتطلب تحليلاً نفسياً وسلوكياً شاملاً لفهم الأسباب الدافعة لهذا الفعل، وتقييم آثاره على الضحية وأسرته، ووضع استراتيجيات لمنع تكراره.

وأوضحت البطوش أن من منظور التحليل النفسي السلوكي، قد يعاني الجناة من اضطرابات نفسية غير مشخصة، أو تاريخ من العنف والتعرض للإيذاء، أو تدني احترام الذات، مشيرةً إلى أن العوامل السلوكية والاجتماعية تلعب دورًا هامًا، حيث يتأثر بعض الأطفال بثقافة العنف أو ضغوط الأقران، إلى جانب غياب الرقابة والإشراف من قبل الأهل والمدرسة، وتفشي ظاهرة التنمر.

وأضافت أن الطالب الضحية قد يواجه آثارًا نفسية شديدة مثل الصدمة واضطراب ما بعد الصدمة، والخوف من العودة إلى المدرسة، إضافةً إلى آثار جسدية كالحروق والتشوهات، وآثار اجتماعية كالعزلة والوصمة الاجتماعية، فيما تعاني الأسرة من الصدمة والحزن والضغوط النفسية والمالية بسبب تكاليف العلاج والخوف على الأبناء الآخرين.

"أن الأسرة هي حجر الزاوية في مكافحة العنف المجتمعي، مؤكدةً ضرورة غرس القيم الحميدة في الأبناء، وتعليمهم التواصل الفعّال، ومراقبة سلوكهم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم، إلى جانب التعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية".. وفق ما اشارت البطوش لسرايا.

كما شددت على أهمية دور المدرسة في الحد من العنف من خلال تطبيق قوانين انضباط واضحة، وتعزيز بيئة تعليمية آمنة، وإدراج برامج نفسية وتربوية لتعليم الأطفال مهارات حل المشكلات وإدارة الغضب، إلى جانب تدريب المعلمين على التعرف على علامات الخطر والتدخل المبكر.

واختتمت البطوش حديثها بالتأكيد على أن التكامل بين دور الأسرة والمدرسة، وتوفير بيئة تربوية سليمة، هما الأساس في بناء مجتمع آمن ومستقر، مشيرةً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية للحد من تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.


سرايا المصدر: سرايا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا