سرايا - طالب الكاتب عبدالهادي راجي المجالي الحكومة بمراجعة مصادر التنبؤات الجوية في الأردن، مشيرًا إلى أن بعض العاملين في مجال الأرصاد يعتمدون على المعلومات الواردة من القمر الصناعي الإسرائيلي "أموس" وموقع "طقس إسرائيل"، بدلاً من استخدام مصادر محلية أو مستقلة.
وكشف المجالي عن مشاهدته شخصيًا أحد المختصين بالأرصاد الجوية قبل زمن يعتمد على موقع "إسرائيلي" للحصول على التوقعات الجوية، مستندًا إلى صور القمر الصناعي الإسرائيلي "أموس"، الذي يعدّ المصدر الرئيسي للنشرات الجوية في الكيان الاسرائيلي، ويُستخدم أيضًا من قِبل شركات الطيران العالمية مثل "لوفتهانزا" و"الخطوط البريطانية".
وأشار المجالي في مقال له رصدته "سرايا" إلى أن الأرصاد الجوية الأردنية تتمتع بكفاءات عالية، لكنها تواجه تحديات في دقة المعلومات بسبب الاعتماد السابق على صور أقمار صناعية روسية، لافتًا إلى أن "إسرائيل" توفر نشرات الطقس وصور الأقمار الصناعية مجانًا عبر الإنترنت، مما يجعل بعض المختصين في الأردن يلجأون إليها بدلاً من تطوير مصادر محلية موثوقة.
ودعا المجالي الحكومة إلى إجراء تحقيق رسمي حول مصادر المعلومات الجوية المستخدمة في الأردن، والتأكد مما إذا كانت بعض التنبؤات تستند بالفعل إلى مواقع "إسرائيلية"، خاصةً أن الضفة الغربية تُذكر في هذه النشرات تحت مسميات "إسرائيلية" مثل "يهودا والسامرة".
وأكد المجالي أن أزمة التوقعات الجوية الأخيرة، وما صاحبها من تحليلات متضاربة، تستدعي وضع تشريعات تضبط عمل المتنبئين الجويين، وتحدد معايير واضحة لاعتماد النشرات الجوية، بحيث لا يُترك المجال لأي شخص لتقديم توقعات غير دقيقة قد تؤثر على حياة المواطنين وحركتهم اليومية.
وختم مقاله بالتأكيد على ضرورة محاسبة من يعتمد على المصادر "الإسرائيلية" في التنبؤات الجوية، مطالبًا الحكومة باتخاذ خطوات جادة لضمان دقة المعلومات وتطوير منظومة وطنية مستقلة للأرصاد الجوية.