سرايا - رهام الخزاعلة - في ضوء الأحوال الجوية المتوقعة، قرر رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان تحديد ساعات الدوام الرسمي من الساعة 10 صباحًا وحتى الساعة 4 مساءً للأيام الثلاثة المقبلة، وذلك حفاظًا على سلامة العاملين بسبب الطقس البارد. ومع ذلك، يواجه العديد من القطاعات تحديات في تطبيق هذا القرار بشكل عادل ومتساوٍ.
كتاب رئاسة الوزراء، رغم توجيهه لجميع الجهات الرسمية بتعديل ساعات الدوام، قوبل بانتقادات واسعة لاحتوائه على عدم مساواة في تطبيق القرار بين القطاعات المختلفة، فهناك مؤسسات رسمية تعمل بنظام الستة أيام أسبوعيًا، مما يعني أن دوامها ينتهي في الساعة 2 ظهرًا، وعلى الرغم من أن الكتاب لم يستثنِ أي جهة رسمية، فإن هذه المؤسسات لا تزال تعمل بنفس النظام السابق؛ ويُعد ذلك تطبيقًا منقوصًا للقرار، مما يقتضي ضرورة استثناء بعض الفئات من القرار بما يضمن التوزيع العادل للتعديل بين جميع العاملين.
فبالإضافة إلى أنه لم يشمل جميع العاملين بالتساوي، فإن هذا التعديل يهدد بخلق أزمة في تنقل الموظفين، خاصة في المؤسسات الخاصة، حيث يضطر العاملون للعودة إلى منازلهم في وقت متأخر مع بدء اشتداد الموجة الباردة في المساء.
وفي القطاع الخاص، تبدأ العديد من المؤسسات دوامها في الساعة 8 صباحًا، وهو ما يتعارض مع تعديل مواعيد المدارس التي تبدأ في الساعة 10 صباحًا، مما يضع أولياء الأمور العاملين في القطاع الخاص في مأزق حيث يصعب عليهم تنظيم وقتهم لنقل أبنائهم إلى المدارس في الوقت المناسب.
كذلك، البنوك التي تعتمد الشفت المسائي، والتي لا يشملها التعديل في ساعات الدوام الصباحي، تواجه صعوبة في توفير بيئة آمنة للموظفين والعملاء، خاصة وأن الموجة الباردة تشتد في فترة المساء. لذلك، يتعين تعديل ساعات شفتات المساء في البنوك، لتتوافق مع مواعيد الشفت الصباحي المعدل، بما يضمن صحة وسلامة الجميع.
بناءً عليه، تُطالب العديد من الجهات بضرورة تعديل ساعات الدوام في جميع القطاعات، سواء في القطاع العام أو الخاص، بما يتماشى مع الظروف الجوية الحالية وتعديل مواعيد دوام المدارس. كما يجب على الحكومة مراجعة كتاب رئاسة الوزراء والتأكد من شمولية التعديل لجميع الفئات، واستثناء بعض العاملين الذين يحتاجون إلى تعديل يناسب طبيعة عملهم وظروفهم.