رفض عربي لمقترح ترامب .. ووسم "التهجير خط أحمر" يتصدر منصات التواصل الاجتماعي

سرايا - شروق الخرابشة - تصدر وسم "التهجير خط أحمر" منصات التواصل الاجتماعي في الأردن؛ بعد تصريح الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترامب"، عن مقترح له يتعلق باستقبال الأردن ومصر للمزيد من اللاجئين الفلسطينيين.

وفي التفاصيل، اعتلى وسم "التهجير خط أحمر"، ووسم "لا للتهجير"، منصات التواصل الاجتماعي؛ بعد رد "دونالد ترامب" على سؤال إحدى الصحفيات المتعلق برغبته في أن تأوي الأردن المزيد من الفلسطيين، حيث أجابها أنه يود أن تستقبل كل من الأردن ومصر المزيد من الفلسطينيين؛ خاصة بعد الدمار الذي خلفته الحرب في قطاع غزة.

وسبق أن أكد جلالته في الخطاب الذي ألقاه في الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه " لا بد من ضمان حماية الشعب الفلسطيني، ويحتم الواجب الأخلاقي على المجتمع الدولي، أن يتبنى آلية لحمايتهم في جميع الأراضي المحتلة، ومن شأن ذلك توفير الحماية للفلسطينيين والإسرائيليين من المتطرفين الذين يدفعون بمنطقتنا إلى حافة حرب شاملة.

وأضاف جلالته خلال خطابه أن الذين يروجون باستمرار لفكرة الأردن كوطن بديل "متطرفون". قائلًا:" لذا دعوني أكون واضحا تماما: هذا لن يحدث أبدا. ولن نقبل أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو جريمة حرب".

بدوره أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في الجلسة التي عقدها مجلس النواب، اليوم الإثنين، أن كل الكلام عن الوطن البديل مرفوض ولن يُقبل.

من جانبها أكدت وزارة الخارجية المصرية، رفضها لأي مساس بحقوق الفلسطينين وأنها غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أراضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل، وأنها ستستمر بدعم صمود الشعب الفلسطيني.

إلى ذلك شدد مغردون أُردنيون، على تصريحات جلالة الملك عبد الله الثاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مخطط يستهدف أو يمس القضية الفلسطينية ، وأن التهجير يمثل خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه.

وأكد مغردون مصريون دعمهم الكامل وثقتهم التامة في القيادة المصرية، مشيدين بموقفها الثابت والمعلن تجاه القضية الفلسطينية، مشددين على رفضهم لجميع المحاولات الأمريكية و"الإسرائيلية" لتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر أو دول الجوار.

يُشار إلى أن حركة حماس ثمنت ، اليوم الأحد، موقف الأردن ومصر الرافض لتهجير الفلسطينيين أو تشجيع نقله من أرضه، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام لأكثر من 15 شهرا.