سرايا - محمد النواطير- قال أمين عام الرابطة العربية لأطباء الأمراض الصدرية ورئيس جمعية الرعاية التنفسية الأردنية، الدكتور محمد الطراونة، إن هناك ممارسات خاطئة عند كثير من الناس تتمثل في تناول مضادات حيوية عند إصابتهم بالرشح او الانفلونزا.
وأضاف في تصريحات لسرايا، اليوم الثلاثاء، أن هذا خطأ قاتل، لأن الفيروسات لا تستجيب للمضادات الحيوية التي تُعطى لعلاج البكتيريا وبأمر طبي، مشيرا إلى وجود استعمال جائر وغير منضبط للمضادات الحيوية.
وبيّن أنه حتى يتجنب المواطن الإصابة بالإنفلونزا أو الفيروسات، عليه ألا يخرج من مكان دافئ إلى مكان بارد بشكل مباشر، وإذا كان مصابًا بالرشح أو لديه أعراض التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، فيجب عليه عدم الاقتراب من الفئات ذات الاختطار العالي، وهم المسنون، السيدات الحوامل، والذين يعانون من أمراض مزمنة.
وشدد الطراونة على ضرورة تلقي مطعوم الانفلونزا السنوي، لدوره الكبير في الوقاية من مضاعفات الأمراض الناتجة عن الفيروس المخلوي وغيره من الفيروسات، مؤكداً أنه مرض فيروسي يأتي بشكل موسمي، وفي كل عام يظهر بسلالة وشكل جديد.
وأوضح أن ما يتعرض له الأردنيون يحدث في المنطقة العربية ككل، وليس وضعًا خاصًا بالأردن فقط. وعزا ذلك إلى التغيرات المناخية في المنطقة، وأثر جائحة كورونا في تغيير الخارطة الفيروسية في العالم.
وأشار إلى وجود مجموعة من الفيروسات التي تم تشخيصها، مثل: المخلوي، نظائر الإنفلونزا، المخلوي والغدي، الأنفي، وهي ضمن مجموعة الفيروسات التاجية.
وأردف أن المجتمع الأردني يتميز بخصوصية تتمثل في كثرة التدخين مقارنة بدول العالم، لافتاً إلى أن الأردن يحتل المرتبة الأولى عالميًا في التدخين تحت سن 14 عامًا، والأعلى بين الدول العربية في التدخين. وأكد أن هذا الوضع سيخلق مشاكل كبيرة في المستقبل القريب.
واستمر قائلاً: "ستكون تكلفة معالجة الأمراض التنفسية الناتجة عن التدخين أعلى بكثير من الأرباح التي ستجنيها الدولة من بيع التبغ". وأشار إلى ضرورة وجود أدوات لمنع التدخين وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، من خلال خطة تشاركية مع جميع القطاعات الأردنية.
وطالب بأن تكون برامج الإقلاع عن التدخين مشمولة بالتأمين الصحي، وأن تكون هناك منصة تثقيفية مجانية لتشجيع المواطنين على الإقلاع عن التدخين، قائلاً: "نحن في الأردن لدينا ناقوس خطر فيما يتعلق بالتدخين، ويجب أن نهتم به".
وختم حديثه لسرايا بالقول: "أنصح الفئات ذات المخاطر العالية، وهم: كبار السن، النساء الحوامل، وأصحاب الأمراض الكامنة والمزمنة، بارتداء الكمامة خلال فصل الشتاء، خصوصاً في الأماكن المزدحمة".