"الوزارة تتغول علينا" .. وقفة احتجاجية لمزارعي الحمضيات في الأردن وتلويح بإتلاف المحاصيل

سرايا - محمد النواطير - في ظل تراجع أسعار المنتجات المحلية في الأسواق المركزية وتدهور قطاع الحمضيات الذي يعد من أهم القطاعات الزراعية، هدد مزارعو الحمضيات في الأغوار الشمالية بإتلاف محصولهم إذا لم تستجب وزارة الزراعة لمطالبهم.

وأكد المزارعون في بيان وصل "سرايا" نسخة منه، تمسكهم بمطالبهم التي تهدف إلى إنصاف قطاع زراعة الحمضيات، معربين عن استيائهم مما وصفوه بـ"تغول" وزارة الزراعة على حقوقهم، من خلال السماح باستمرار استيراد الليمون وأصناف أخرى من الحمضيات إلى السوق المحلي في ذروة الإنتاج المحلي.

وأشار البيان إلى أن الوزارة لم تلتزم بالاتفاقية الموقعة مع الجمعية وممثلي القطاع الزراعي، التي تهدف إلى تنظيم دخول الحمضيات المستوردة بما لا يؤثر سلباً على الإنتاج المحلي، مما أدى إلى انهيار الأسعار وتدهور هذا القطاع الحيوي.

وأمهل المزارعون وزارة الزراعة حتى يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر 2024 لتلبية مطالبهم، بعد فشل الوزارة في تنفيذ وعودها المتكررة بحل مشاكلهم وعدم التواصل مع ممثلي قطاع الحمضيات. وحذروا من تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية ثانية أمام مبنى رئاسة الوزراء يوم الأحد الموافق 27 أكتوبر.

و أوضح البيان أن يوم الأربعاء 23 أكتوبر سيكون آخر موعد لطرح كميات الليمون والحمضيات المستوردة في الأسواق المحلية، مؤكدين على ضرورة إعادة تصدير أو إتلاف الكميات المتبقية بعد هذا التاريخ، استناداً إلى الاتفاق الذي كان يلزم الوزارة بطرح كامل كميات الليمون المستورد قبل 15 أغسطس، وأصناف الحمضيات الأخرى قبل 15 سبتمبر، وهو ما لم تلتزم به الوزارة.

ودعا المزارعون في البيان، إلى توقيع اتفاقية فورية مع وزارة الزراعة لتنظيم روزنامة الزراعة لعام 2025، بما يضمن عدم استيراد أي كميات من الليمون، لحماية المنتج المحلي وتشجيع زراعة الليمون خلال أشهر الصيف، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال شهري مايو ويونيو من كل عام.

و شددوا على ضرورة تقييد استيراد أصناف الحمضيات الأخرى، بتحديد موعد دخولها إلى الأردن اعتباراً من 1 أبريل 2025، على أن يتم طرح كامل الكميات قبل 15 سبتمبر 2025.