نعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، اليوم الإثنين (29 ديسمبر/كانون الأول 2025)، ثلاثة من عناصر الأمن "الذين ارتقوا خلال عملية ضد تنظيم داعش الإرهابي" في ولاية يالوا الواقعة في شمال غرب البلاد.
وأفادت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، أن أردوغان تمنى في تدوينة على منصة "إن سوسيال" التركية اليوم، الشفاء العاجل لعناصر الأمن المصابين خلال العملية، معرباً عن تعازيه للشعب التركي "في استشهاد أفراد الأمن الثلاثة".
وأكد الرئيس التركي مواصلة بلاده الكفاح "دون هوادة وعلى مختلف الأصعدة ضد الجناة سفاحي الدماء الذين يستهدفون أمن دولتنا وطمأنينة شعبنا". وكانت السلطات التركية نفذت فجر اليوم الإثنين، عملية أمنية ضد تنظيم "داعش" في ولاية يالوفا (يَالوَة/ يالوا) أدت إلى مقتل 3 من أفراد الشرطة وإصابة 8 آخرين، كما أسفرت عن مقتل 6 "إرهابيين" من تنظيم "داعش"، بحسب وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا.
نُشرت قوات تركية خاصة في العملية التي استهدفت وكراً يُشتبه بأنه تابع لتنظيم داعش في ولاية يالوفا (يَالوَة/ يالوا) شمال غرب تركيا.صورة من: Umit Bektas/REUTERSوقال يرلي قايا: "هذا الصباح، نُفذت عمليات متزامنة في 108 مواقع مختلفة في 15 مقاطعة. إحداها جرت في يالوفا في الساعة الثانية صباحاً (23,00 بتوقيت غرينتش).. وخلال هذه العملية، فتح إرهابيون في تنظيم الدولة الإسلامية النار على عناصر الشرطة الشجعان. ونتيجة لهذا الهجوم الغادر، فقد ثلاثة من عناصر الشرطة أرواحهم للأسف. وأُصيب ثمانية من عناصر الشرطة وحارس أمن بجروح". وأشار إلى أن ستة أعضاء في تنظيم الدولة الإسلامية، كلهم من الجنسية التركية، قُتلوا، بينما أُجليت خمس نساء وستة أطفال كانوا موجودين معهم، سالمين.
والخميس الماضي، أمر المدعي العام في اسطنبول بتوقيف 137 شخصاً يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية "بعد معلومات استخبارية أشارت إلى أن التنظيم الإرهابي يخطط لشن هجمات خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة". وتخشى تركيا التي يبلغ طول حدودها مع سوريا 900 كيلومتر، من تسلل هذا التنظيم إلى أراضيها.
واتُهم تنظيم الدولة الإسلامية مؤخراً بمهاجمة أمريكيين في تدمر في وسط سوريا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين: جنديَّيْن ومترجم . من جهة أخرى، أعلنت الاستخبارات التركية توقيف شخص "بين أفغانستان وباكستان" يشتبه في أنه قيادي للتنظيم، للاشتباه في تخطيطه لشن هجمات في المنطقة وحتى في أوروبا . واتهمت الاستخبارات التركية المشتبه به، ويدعى محمد غورين وقد أُعيد إلى تركيا، بـ"التخطيط لهجمات انتحارية ضد مدنيين في أفغانستان وباكستان وتركيا وأوروبا". وأبلغت عدة دول، من بينها فرنسا، عن تهديد إرهابي مرتفع خصوصاً في نهاية العام.
تحرير: عماد حسن
المصدر:
DW