أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الاثنين، تأجيل زيارة قائدها العام مظلوم عبدي التي كانت مقررة إلى دمشق اليوم لأسباب تقنية.
وأوضح المركز الاعلامي لـ"قسد" أنه كان من المقرر أن يقوم عبدي برفقة وفد التفاوض لشمال وشرق سوريا، بزيارة إلى دمشق اليوم 29 كانون الأول، إلا "أن الزيارة تأجّلت لأسباب تقنية".
وقال المركز إنه "سيتم تحديد موعد جديد للزيارة في وقت لاحق يتم الاتفاق عليه بالتوافق بين الأطراف المعنية"، مضيفا أن هذا التأجيل "يأتي في إطار الترتيبات اللوجستية والفنية المرتبطة بالزيارة، دون أن يطرأ أي تغيير على مسار التواصل أو الأهداف المطروحة".
ووقع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي اتفاقا في 10 مارس/آذار، تضمّن بنودا عدّة على رأسها دمج المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة لللإدارة الذاتية الكردية في المؤسسات الوطنية بحلول نهاية العام. إلا أن تباينا في وجهات النظر بين الطرفين حال دون إحراز تقدم في تطبيقه.
وخلال السنوات العشر الماضية، بنى الأكراد إدارة ذاتية تتبع لها مؤسسات عسكرية واقتصادية وخدمية، وسيطروا على مساحات واسعة في الشمال الشرقي بعد طرد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) منها، تضم أبرز حقول النفط والغاز.
ونفت دمشق، الخميس، أنباء التوصل إلى اتفاق مع "قسد".
وقال عبادة كوجان، معاون وزير الإعلام السوري، في تدوينة على منصة فيسبوك، إن الاتصالات متوقفة حاليا مع قوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أن الأرقام أقرب ما تكون للرغبات والتمنيات. يجب على وسائل الإعلام الامتناع عن نشر معلومات خاطئة ومضللة.
وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الأناضول عن كوجان قوله "إن ما يتم تداوله اليوم حول عدد مسلحي ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية أو الأسايش، يفتقر للدقة وللموضوعية".
كما أشار إلى عدم دقة ما يجري تداوله بشأن قرب التوصل لاتفاق بين الطرفين ووجود ضغط أميركي على حكومة دمشق بخصوص المضي في هذا الاتفاق، مشددا على أن التواصل ما بين الحكومة السورية وبين "قسد" منقطع ومعلّق حاليا، وأن دمشق تنتظر ردا.
وأضاف: لا يوجد أي جديد بالمطلق في هذا الأمر، موضحا أن الاتفاق المبرم بين الطرفين في 10 مارس/آذار الماضي، على وشك الانتهاء دون حدوث أي انفرج حقيقي، وأن دمشق تنتظر تعاونا حقيقيا لتنفيذه.
المصدر:
الجزيرة