آخر الأخبار

مفكر مصري يوجه رسالة للعرب عبرRT بعد قرار إسرائيلي خطير ينذر ببداية سيئة جدا لـ2026

شارك

وصف الكاتب الصحفي المصري سليمان جودة إعلان إسرائيل الاعتراف رسميا بما يعرف بـ "صومالي لاند" كدولة مستقلة بأنه بمثابة "نهاية بائسة للعام 2025 وبداية أشد بؤسا لعام 2026".

أعلام الدول العربية



وقال جودة في تصريحات لـ RT خلال لقائه مع الإعلامية منى سلمان باستوديو القاهرة، أن حكومة نتنياهو "أشد الحكومات الإسرائيلية تطرفا في التاريخ"، وأن مفاجأتها للعالم بهذا الاعتراف المثير بمنطقة أرض الصومال الانفصالي أو ما تعرف بـ "صوماليلاند" هو بمثابة "لعب خطر في منطقة القرن الإفريقي".

وأكد الكاتب الصحفي المصري أن اعتراف إسرائيل بهذا الإقليم الذي يعد أول اعتراف به في العالم "لم يتم إلا بموافقة أمريكية"، مشيرا إلى أن قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا زار إقليم أرض الصومال قبل الاعتراف الإسرائيلي بأيام، معتبرا ذلك بمثابة "تنسيق واضح بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وأوضح أن خطر الاعتراف الإسرائيلي بتلك المنطقة بمثابة "تهديد حقيقي وخطر على شرق إفريقيا والقرن الإفريقي وخاصة الدول المشاطئة للبحر الأحمر" بالإضافة لجعل قضية تهجير الفلسطينيين محل الاهتمام الإسرائيلي الأمريكي رغم خطة ترامب".

وأشار إلى أن قضية التهجير للفلسطينيين "لن تتم" خاصة وأن تعداد أهالي قطاع غزة يتجاوز مليوني مواطن فلسطيني، مؤكدا أن المحاولات الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين "لم ولن تتوقف" لكنها "لن تنجح ولن تتم".

وكشف جودة أن إقليم أرض الصومال لم تعترف به أي دولة في العالم إلا إسرائيل، مما يفسر مصلحتها على هذا الاعتراف وإن كانت تخطط لجعل أرض الصومال وجهة لتهجير الفلسطينيين إليها إلا أنها لن تنجح في تحقيق هذا الأمر، مستشهدا بمحاولة إسرائيل الأخيرة لتهجير الفلسطينيين إلى جنوب إفريقيا التي كانت أصدرت قرارا لدخول الفلسطينيين إليها بدون تأشيرة وحينما اكتشفت السلطات أن هذا القرار قد يكون بابا خلفيا لتهجير الفلسطينيين ألغت القرار.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أضاف إلى قضاياه التي يحملها معه خلال زيارته إلى واشنطن قضية جديدة وهي الاعتراف بأرض الصومال، مشيرا إلى أنه سوف يمارس الضغط على الرئيس الأمريكي لجعل الولايات المتحدة تعترف بأرض الصومال لكن ترامب لن يقدم على تلك الخطوة لاعتبارات عدة في مقدمتها "مساس تلك الخطوة العلاقات الأمريكية السعودية" في ظل العلاقة الوطيدة بين ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ووصف تلك القضية بمثابة عبء إضافي على مصر بجانب قضية سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أنه عقب الاعتراف الإسرائيلي مباشرة كان هناك بيان رباعي مصري تركي جيبوتي صومالي رفضت فيه تلك الدول الأربع هذا الاعتراف بشكل قاطع، وبعدها مباشرة صدر بيان خليجي برفض مماثل من دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن رفض الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية سيكون بمثابة حائط صد أمام الاعتراف الإسرائيلي، معللا ذلك بأنه لو تم فتح الباب أمام انفصال كل إقليم في أي دولة لاختل النظام العالمي وتفتت الدول.

وطالب جامعة الدول العربية أن تأخذ على عاتقها هذا الأمر بشدة وبقوة وأن تتصدى له وألا تعول على الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن "الأمل كان كبيرا في الجامعة العربية" في أن تكون أكثر فاعلية في قضايا الدول العربية من غزة والسودان واليمن وليبيا وسوريا.


المصدر: RT

شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا