في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حدد الكاتب زاكاري باسو 5 محطات قال إنها مثلت الوقود للصراع الداخلي الحاد الذي يعصف بحركة " ماغا " ويهدد مستقبلها بعد أن ظلت، لمدة 10 سنوات، متماسكة حول دونالد ترامب ، بل وصلت إلى حد التماهي معه، حسب قوله.
وقال باسو إن حركة "ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة مجددا) تختتم عام 2025 وهي عالقة في حرب وجودية ستحدد مستقبل المحافظين ككل، ويمكن تلخيص محطات التحول التي حددها الكاتب -وهو مدير الأخبار بموقع أكسيوس الأميركي- في ما يلي:
مثلت تأشيرات " إتش- 1 بي " (H-1B) أول محطة في هذا الجدل، إذ اصطدم ثقافيا تيار "أميركا أولا" القومي مع حلفاء الرئيس دونالد ترامب الجدد من وادي السيليكون ، الذين ركزوا على جذب الكفاءات العالمية، وهو ما كشف عن صراع أعمق بين القومية الاقتصادية والقومية الثقافية داخل حركة "ماغا".
و"إتش- 1 بي" هي تأشيرة عمل أقرّتها السلطات الأميركية عام 1990، بهدف جذب الكفاءات الأجنبية من أصحاب المهارات العالية، وقد حظيت بانتشار واسع في قطاع التكنولوجيا لاستقطاب المواهب العالمية.
تسبب تدخل الولايات المتحدة عسكريا ضد إيران بالتنسيق مع إسرائيل في تفجير خلاف كبير بين جناح مؤيد لإسرائيل ابتهج لمهاجمة ترامب إيران وبين تيار انعزالي -يقوده الصحفي تاكر كارلسون- حذر من أن واشنطن تنجر لحرب جديدة في الشرق الأوسط .
هذا الحدث زاد من حدة الخطاب المتطرف، بما في ذلك تصاعد نبرة معادية لإسرائيل واليهود داخل بعض أوساط الحركة.
إعلان وزارة العدل أن جيفري إبستين انتحر من دون الكشف عن "قائمة عملائه" صدم أنصار ماغا، خاصة بعد فشل ترامب في تلبية توقعاتهم بكشف "شبكات فساد خفية"، وقد أدى ذلك إلى صدام مع الكونغرس واستقالة شخصيات بارزة، مما عمّق أزمة الثقة.
مثل مقتل مؤسس تيرنينغ بوينت "نقطة تحول الولايات المتحدة الأميركية" (Turning Point USA) تطورا كبيرا، إذ كان تشارلي كيرك يلعب دور الوسيط بين أجنحة ماغا المختلفة، لتتفاقم بعد اختفائه نظريات المؤامرة والخلافات الشخصية الحادة، مما زاد تفكك الحركة.
مثّل منح كارلسون منصة ودّية لنيك فوينتس -وهو شخصية قومية بيضاء متطرفة- أخطر شرخ داخل ماغا، وأشعل جدلا واسعا حول التطرف ومعاداة السامية ، وأدى إلى انقسامات مؤسسية وخروج قيادات محافظة.
وبدل أن تتوحد ماغا بعد فوز ترامب، كشفت هذه الأحداث عن حركة منقسمة بشدة، تتصارع حول هويتها ومستقبلها، مع غياب واضح لإرادة التنازل أو المصالحة.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة