سمحت الإكوادور للقوات الجوية الأمريكية باستخدام قاعدة مانتا الجوية لتنفيذ عملية قصيرة الأجل لمكافحة المخدرات وذلك في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.
وذكرت السفارة الأمريكية في بيان على منصة "X" هذا الأسبوع: "يتم تنفيذ هذا الجهد المشترك القصير الأجل كجزء من استراتيجيتنا الأمنية الثنائية الطويلة الأجل، بما يتماشى مع الاتفاقيات السارية حاليًا وفقا للقانون الإكوادوري".
وأوضحت السفارة في البيان: "ستعزز هذه العملية قدرة القوات العسكرية الإكوادورية على مكافحة الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات بما في ذلك تعزيز قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية ومكافحة تهريب المخدرات، وهي مصممة على حماية الولايات المتحدة والإكوادور من التهديدات المشتركة بيننا".
وفعّلت الإكوادور والولايات المتحدة عملية مؤقتة في قاعدة مانتا الجوية والتي وصفها الرئيس الإكوادوري دانيال نوبوا بأنها "جزء من استراتيجية أمنية ثنائية طويلة الأمد"، وذلك على حسابه على موقع "إكس".
وتأتي هذه الخطوة بعد استفتاء شعبي في الإكوادور رفض إنشاء قواعد عسكرية أجنبية دائمة بما يشمل الولايات المتحدة، وهو ما يجعل العملية الحالية مؤقتة ومحدودة، بحسب مجلة "نيوزويك".
وجاء هذا التصويت بعد أن طلب رئيس الإكوادور مساعدة عسكرية أمريكية، ودعم فتح قواعد عسكرية أمريكية في موانئ مانتا وساليناس عقب زيارة وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم لقاعدة مانتا العسكرية في نوفمبر.
كما تتزامن مع توترات بشأن التوسع العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ في ظل حملة الرئيس دونالد ترامب المكثفة لمكافحة المخدرات والعمل العسكري المحتمل ضد فنزويلا.
وكانت مانتا وهي مدينة ساحلية استراتيجية على المحيط الهادئ، تستضيف سابقا قاعدة عمليات أمريكية متقدمة حتى عام 2009، عندما حظرت الإكوادور القواعد العسكرية الأجنبية.
وقد دعمت عدة دول حليفة للولايات المتحدة بما في ذلك السلفادور وجمهورية الدومينيكان، العمليات الأمريكية، ومنحت القوات الأمريكية حق الوصول إلى القواعد والمطارات المحلية.
كما وسعت واشنطن نطاق وجودها الإقليمي بإعادة فتح محطة روزفلت رودز البحرية في بورتوريكو وإرسال قوات إضافية إلى جزر العذراء الأمريكية.
المصدر: "نيوزويك"
المصدر:
روسيا اليوم