في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تؤكد الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط والنزاع العربي الإسرائيلي، ماريا كيتشا، أن المجتمع الإسرائيلي يعاني من تمزق داخلي عميق.
وقالت الخبيرة ماريا كيتشا أن ذلك يأتي على عكس الصورة المثالية الموحدة التي تبثها الحكومة الإسرائيلية للخارج، والتي تروج لدولة تقوم على احترام حقوق الإنسان.
وتقول كيتشا خلال حديثها في برنامج "قصارى القول" مع سلام مسافر على قناة RT عربية: "يبنى الخطاب الإسرائيلي الداخلي على صيغة تاريخية باللغة العبرية، مفادها: "لآلاف السنين، كنا مطاردين وغرباء في كل مكان، ومضطهدين لأننا يهود. والآن، بعد أن أصبحت لنا دولتنا، نعيش داخل قلعة محاطة بالأعداء، من العرب والإيرانيين الشريرين الهمجيين".
وتلفت الخبيرة إلى أن البروباغندا الإسرائيلية تتسم بازدواجية واضحة في الطرح، فما يُبث للخارج باللغة الإنجليزية يرتكز على ادعاءات الديمقراطية الغربية، ويقدم صورة لدولة حديثة وجميلة تحترم حقوق الإنسان والمثليين. بينما يُكشف الواقع الداخلي عن مجتمع منقسم بشدة حول التوجهات الدينية والقومية، ويعاني من عنصرية متجذرة، ورفض متزايد للخدمة في الجيش الإسرائيلي لأسباب دينية أو خوفاً من الموت، أو حتى اقتناعاً بأن خدمة البلاد الحقيقية تكون عبر دراسة التوراة.
وحول عدد اليهود الذين غادروا إسرائيل بعد هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، توضح كيتشا أنه لا توجد أرقام رسمية دقيقة حول ذلك، مشيرة إلى أن التقديرات التي نشرتها بعض الصحف العالمية في عام 2024، والتي بلغت نحو 600 ألف شخص، تُعد منخفضة، وأن العدد الحقيقي يفوق ذلك بكثير.
وتنوه الخبيرة إلى أن إسرائيل تتجنب نشر مثل هذه المعلومات، لأن هجرة مواطنيها تشير إلى عدم رضاهم عن الواقع في الوطن، مضيفة أن هذا الخوف من تبعات الصورة الداخلية هو ما دفع تل أبيب، خلال التصعيد الأخير مع إيران، إلى الإسراع بإغلاق مطاراتها الرئيسية مثل مطار بن غوريون، خوفاً من تحول الموقف إلى أزمة وجودية حقيقية.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم