في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت صحيفة ليبراسيون إن كتابا جديدا تحت عنوان "ملفات إيلون ماسك السوداء" يكشف عن ممارسات مثيرة للجدل للملياردير الذي يرى -سواء في شركاته أو في حياته الخاصة- أن الغاية تبرر الوسيلة.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم سيفرين كاز- أن الكتاب الذي صدر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يكشف سلسلة من الممارسات المثيرة للجدل داخل إمبراطوريات ماسك التكنولوجية، مستندا إلى تحقيقات معمقة أعدتها وكالة رويترز الأميركية وصحيفة هاندلسبلات الألمانية.
ويقدم الكتاب -حسب الصحيفة الفرنسية- صورة مزدوجة للرجل تتردد بين "هل هو رائد أعمال ذو رؤية أم مهوس خطير؟"، لأنه يبدو المهندس العبقري في نظر معجبيه، ولكنه بالنسبة للباحثين والصحفيين مدير قاس تغلب عليه ذهنية "الغاية تبرر الوسيلة".
ويشير المشرف على الكتاب إيفونيك دونويل إلى أن نجاحات ماسك جاءت مصحوبة بسلسلة من التجاوزات تشمل تجاهل قواعد السلامة وملاحقة المبلغين عن المخالفات واللجوء إلى محققين خاصين للتجسس على موظفين وشركاء وعلاقات شخصية.
وأخطر ما تكشفه التحقيقات -وفقا للصحيفة- يتعلق بظروف العمل داخل مواقع سبيس إكس في الولايات المتحدة، حيث أحصت رويترز أكثر من 600 حادث عمل منذ عام 2014، بما في ذلك إصابات خطيرة ووفاة، وسط شهادات تشير إلى غياب قواعد السلامة الأساسية تحت ضغط الوقت الضيق، حسب الصحيفة.
كما تكشف التحقيقات عن حوادث غريبة سببها هوس ماسك بالألوان، إذ أمر بإعادة طلاء قطع أمان صفراء إلى الأسود والأزرق.
من جانب آخر، تتعرض تسلا لانتقادات حادة بعد تحليل آلاف الوثائق الداخلية التي تُظهر أن عشرات الآلاف من السيارات عانت أعطالا مبكرة في نظامي التعليق والتوجيه، لكن الشركة تنكرها أمام الزبائن رغم معرفتها بها، كما يقول الكتاب.
صورة قاتمة لرائد الأعمال الأكثر شهرة في العالم، حيث يتجاور الطموح التكنولوجي الهائل مع ممارسات مثيرة للقلق خلف واجهة النجاح والانبهار التي تحيط بإيلون ماسك
ويكشف تحقيق آخر -حسب الصحيفة- عن 2400 شكوى تتعلق بتسارع مفاجئ أو كبح تلقائي دون سبب، مما دفع الشركة إلى تعديل وصف نظام القيادة الآلية عام 2024 ليصبح "تحت الإشراف".
وتبرز في الخلفية قضية الموظف النرويجي لوكاش كروبسكِي الذي سرّب 100 غيغابايت من بيانات تسلا بعد محاولات فاشلة لتنبيه ماسك شخصيا، وبعد ذلك سربها أولا إلى السلطات دون أي رد، ثم للصحافة الألمانية، وقد أنصفه القضاء النرويجي لاحقا خلافا للقضاء الأميركي، كما تقول الصحيفة.
أما على الصعيد الشخصي فيشير الكتاب إلى شبكة واسعة من المحققين الخاصين وخبراء الأمن تستعين بهم شركات ماسك لمراقبة خصومه، من موظفين سابقين إلى شركاء عاطفيين، وسط شهادات تؤكد استعداد ماسك لإنفاق مبالغ طائلة في سبيل مراقبة من يعتبرهم تهديدا.
وفي النهاية، يقدم الكتاب صورة قاتمة لرائد الأعمال الأكثر شهرة في العالم، حيث يتجاور الطموح التكنولوجي الهائل مع ممارسات مثيرة للقلق خلف واجهة النجاح والانبهار التي تحيط بإيلون ماسك.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة