( CNN )-- في إطار الترويج لالتزامها باتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت إسرائيل الأربعاء أنها ستعيد فتح معبر رفح جنوب غزة، ولكن فقط لمغادرة سكان القطاع، في حين نفت مصر وجود أي تنسيق لفتح هذا المعبر الرئيسي.
وفي بيان له، صرّح منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق ( COGAT ) بأن المعبر سيُفتح "خلال الأيام المقبلة حصرًا لخروج سكان غزة" إلى مصر.
وجاء في البيان: "سيتم تسهيل خروج السكان عبر معبر رفح بالتنسيق مع مصر، بعد موافقة أمنية من إسرائيل وتحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، على غرار الآلية التي عُمل بها في يناير 2025".
ووفقًا لمسؤول إسرائيلي تحدث إلى CNN شريطة عدم الكشف عن هويته، سيُسمح بالخروج لأي شخص يتقدم بطلب رسمي عبر السلطات المصرية، ولن يقتصر الأمر على الفلسطينيين الذين يعانون من ظروف صحية.
وأضاف المصدر أن مصر تضغط على إسرائيل للسماح بدخول سكان غزة، لكن إسرائيل لن تسمح بذلك حتى تتم إعادة جميع الرهائن.
في بيان، نفت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية التنسيق مع إسرائيل لفتح المعبر قريبًا من أجل الخروج منع غزة.
وأضافت: " أي قرار بفتح معبر رفح سيكون شاملاً للعبور في الاتجاهين، للدخول والخروج من القطاع، وفقًا للمخطط الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التأكيد على أن ذلك مرتبط بالتوافق الرسمي بين الجهات المعنية فقط".
ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى بإعلان إسرائيل في منشور على موقع إكس، قائلةً إنه دليل على أن خطة ترامب المكونة من 20 نقطة "تؤدي إلى غزة أكثر أمانًا وازدهارًا وعودة الحياة الطبيعية لسكان غزة".
وأصدرت حماس بيانًا باسم الفصائل الفلسطينية في غزة، حثت فيه الوسطاء والدول الضامنة على ضمان فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن الدولي.
وتابع البيان: "هذا أمر بالغ الأهمية لمنع الاحتلال من التلاعب أو التهرب من هذه الاستحقاقات، أو حصر فتح المعبر باتجاه واحد كما تروّج له بعض المصادر الصهيونية".
بعد أسبوع من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول 2025، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي فتح معبر رفح. وبعد يومين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان أن المعبر "سيبقى مغلقًا حتى إشعار آخر".
وأوضح البيان أن فتحه سيُنظر فيه "رهنًا بمدى وفاء حماس بدورها في إعادة الرهائن وتطبيق الخطة المتفق عليها".
تُعدّ عودة جميع الرهائن - الأحياء منهم والأموات - مطلبًا أساسيًا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي دخل حيز التنفيذ في منتصف أكتوبر/تشرين الأول. وقد أُعيد جميعهم باستثناء رفات رهينتين، هما المواطن الإسرائيلي ران غفيلي والمواطن التايلاندي سودثيساك رينثالاك.
تنص خطة ترامب على أنه لن يُجبر أحد على مغادرة غزة، وأن من يرغب في ذلك سيكون حرًا في العودة. وقد دعا أعضاء في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتشددة مرارًا وتكرارًا إلى "الهجرة الطوعية" من غزة، مما أثار مخاوف الفلسطينيين ودول المنطقة من التهجير القسري.
المصدر:
سي ان ان