على مر السنين ترك الشعب السوداني بصمته الطيبة في نفوسنا جميعا ،ولابد أن مر في حياتنا ولو شخص واحد يكفي لان تعرف معدنهم الأصيل،
قد لا نستطيع الدفع لصالحهم عسكريا أو سياسيا ولكن نستطيع مساعدتهم بالضغط الإعلامي والنشر لصالحهم وفضح الجرائم التي يتعرضون لها.#السودانيون_يستحقون— هبة شوكري Hiba Shookari (@hibashookari) October 29, 2025
يعرف القتل العمد قانونيا بأنه فعل يهدف إلى إزهاق الروح عن قصد وبطريقة غير مشروعة.
ولكن حين تحول قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان القتل إلى "لعبة موت بهدف التسلية، الانتقام، والترهيب"، فإن الأمر يتحول إلى "إبادة جماعية ممنهجة بحق المدنيين العزل".
وفقا للنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ، عرّفت المادة (8) جرائم الحرب بأنها تشمل: القتل العمد للمدنيين أو لأسرى الحرب.
والتعذيب أو المعاملة اللاإنسانية، وأخذ الرهائن، وتدمير الممتلكات دون مبرر عسكري.
جميع هذه البنود خرقتها عناصر قوات الدعم السريع خلال استباحتهم لمدينة الفاشر بحسب رأي رواد العالم الافتراضي.
"القتل من أجل التسلية والترهيب" هذا ما لاحظه جمهور منصات التواصل الاجتماعي في المقاطع التي ينشرها عناصر قوات الدعم السريع لعمليات التصفية التي ينفذونها بحق أهالي الفاشر منذ انسحاب الجيش السوداني منها.
وقال مغردون إنهم لا يستبعدون أن تكون اللقطات التي تصورها قوات الدعم السريع أثناء ارتكاب جرائمها وذبحها للناس مشاهد تم تصويرها وإذاعتها بتوصية مباشرة من الجهات الداعمة.
وأضافوا أن بث الصور والفيديوهات بهذا الشكل المكثف لا يعبر فقط عن حالة انتقام فردي عشوائي، وإنما هو أقرب لحملة إعلامية ممنهجة هدفها إعلان السيطرة المطلقة، وتفريغ الأرض تماماً من مؤيدي الجيش السوداني، تمهيداً لإعلان التقسيم والانفصال عن السودان.
تجبر مليشيا الدعم السريع عدداً من المعتقلين من مدينة #الفاشر على التواصل مع ذويهم لابتزازهم بطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم، مهددةً بقتلهم في حال رفض الدفع.#السودان pic.twitter.com/x34xmbdYoz
— Sudan News 🇸🇩 (@Sudan_tweet) October 29, 2025
وأشار ناشطون إلى أن ما يحدث في الفاشر ليس انتصارا لحركات مسلحة، بل هو دفن حي للضمائر الإنسانية.
والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا تدعم هذه القوات الدعم السريع؟ ولصالح من تُفتح لهم طرق النهب والقتل والتوحش؟
وأكد متابعون سودانيون أن فيديوهات التطهير العرقي بدأت تظهر بوضوح، حيث يتم ذبح مواطني دارفور من الوريد إلى الوريد مثل الشاة "هل تتخيل يا إنسان كيف يمكننا أن نعيش مع الجنجويد المرتزقة؟ أين الضمير الإنساني العالمي؟".
📹 مقطع لعنصر في المليشيا يؤيد المجازر المُروِّعة التي ارتكبها "أبولولو"، ويخاطبه قائلًا: "إذا ما قتلت ألفين في #الفاشر، أمش كملهم في الأبيض". pic.twitter.com/3DydVzZi3f
— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) October 29, 2025
وقالت شبكة أطباء السودان عبر منشور على صفحتها في فيسبوك إن المجازر التي يشاهدها العالم اليوم هي امتداد لما جرى في الفاشر منذ أكثر من عام ونصف؛ إذ قُتل بالقصف والتجويع والتصفية أكثر من 14 ألف مدني، في ظل حصار مطبق وتجويع ممنهج واستهداف متعمد للمرافق المدنية والأسواق ومعسكرات النزوح.
وخلال 3 أيام فقط، قتلت قوات الدعم السريع قرابة 1500 مدني في الفاشر، جميعهم تم تصفيتهم أثناء محاولتهم الخروج من المدينة هرباً من الاشتباكات التي بلغت ذروتها.
وأضافت الشبكة أن ما يحدث في الفاشر يمثل إبادة حقيقية على أساس إثني، وسط تجاهل دولي وإقليمي ودون أي رد فعل بحجم المجازر التي ترتكب بحق المدنيين، والتي يبثها الجناة في تحدٍ واضح وتعمد في القتل والتصفية بصورة ممنهجة.
في المقابل، خرج قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو ( حميدتي )، بمقطع فيديو قال فيه:
"نعبر عن أسفنا لما وقع في مدينة الفاشر، ولكن الحرب فُرضت علينا. طوينا صفحة الحرب في مدينة الفاشر، ونفتح الآن صفحة السلم، وأعلن تشكيل لجنة تحقيق في ما وقع بمدينة الفاشر. ونعلن السماح بحركة المدنيين في الفاشر بشكل فوري وكامل ودون عوائق".
وأضاف حميدتي أنه أمر قواته بالخروج من الفاشر بعد إزالة العوائق لتتولى الشرطة الأمن فيها.
حميدتي يسمي المجازر المروعة المصورة بالصوت والصورة التي ارتكبها منتسبو ميليشيا الدعم السريع التي يقودها هو " تجاوزات" ويحاول تصوير الأمر على أنه حالات فردية سيتم محاسبتها
ما حدث هو جرائم ممنهجة ومصورة بالصوت والصورة ويتجاوز مل وصف لكلمة مجازر وحميدتي مسؤول قانونيًا هو و من… pic.twitter.com/mgPeFpr9nX
— حياة اليماني🦌🇵🇸 (@HaYatElYaMaNi) October 29, 2025
المصدر:
الجزيرة