اعتراف مشتبه بهما في سرقة مجوهرات التاج من متحف اللوفر

( CNN ) -- أعلن مكتب المدعي العام في باريس الأربعاء أن مشتبهَ بهما أُلقي القبض عليهما على خلفية سرقة مجوهرات التاج الملكي الفرنسي من متحف اللوفر، اعترفا بتورطهما في السرقة، ووُضعا قيد الاحتجاز.

كما أكدت المدعية العامة في باريس أن المجوهرات المسروقة ليست بحوزة السلطات.

وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو في مؤتمر صحفي إن المشتبه بهما سيمثلان أمام قاضي تحقيق وقد يخضعان للتحقيق الرسمي في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

لقد استحوذت عملية السرقة- التي استغرقت سبع دقائق في وضح النهار في معرض أبولو بمتحف اللوفر- على انتباه العالم بعد أن هرب اللصوص ومعهم مجوهرات تقدر قيمتها بعشرات الملايين.

وتم القبض على اللصين مساء السبت ووضعهما قيد الاحتجاز حيث تم استجوابهما لمدة 96 ساعة.

المشتبه به الأول، جزائري الجنسية، ويبلغ من العمر 34 عامًا، والمشتبه به الثاني، ويبلغ من العمر 39 عامًا، يعمل كسائق تاكسي وتوصيل غير شرعي، من مواليد أوبرفيلييه، إحدى ضواحي باريس. وكان معروفًا لدى الشرطة سابقًا بتهم تتعلق بالسرقة.

وشارك أكثر من 100 محقق في عملية البحث، وتمكنت السلطات من تعقب الجناة بعد تحليل أكثر من 150 عينة من الحمض النووي وفحص العديد من الأغراض التي تركتها المجموعة، مثل القفازات والخوذة والسترات الواقية من الرصاص التي وُضعت في موقع الحادث. ولا يزال مشتبه بهما آخران طليقين.

وأُلقي القبض على أحد الرجال في مطار شارل ديغول أثناء محاولته مغادرة البلاد. حيث أُوقف أثناء فحص جواز سفره قبل أن يتمكن من ركوب رحلة مسائية متجهة إلى الجزائر.

ولم يتم العثور على المجوهرات المسروقة- ومن بينها قلادة من الزمرد مرصعة بأكثر من ألف ماسة أهداها نابليون لزوجته الثانية- خلال الاعتقالات.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، اقتحم لصوص معرض أبولو في الطابق العلوي من متحف اللوفر، والذي يضم جواهر التاج الفرنسي. واستخدموا سلمًا مثبتًا على شاحنة للوصول إلى المعرض، أحد أكثر غرف المتحف زخرفةً، عبر نافذة.

وقد اقتحموا خزانتي عرض عاليتي الحراسة وسرقوا تسعة أشياء، بما في ذلك مجموعة مجوهرات من الماس والياقوت ارتدتها الملكة ماري أميلي والملكة هورتنس.

وتقدر قيمة المجوهرات التي تم الاستيلاء عليها من المتحف بنحو 88 مليون يورو (102 مليون دولار).