حذر التحالف المدني لقوى الثورة السودانية "صمود" من خطر وجودي يواجه السودان مع تفاقم الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023، داعياً طرفي النزاع — الجيش وقوات الدعم السريع — إلى القبول الفوري وغير المشروط بمقترح الهدنة الإنسانية الذي طرحته خطة المجموعة الرباعية والمعلنة في الثاني عشر من سبتمبر.
وقال التحالف في بيان، يوم الأربعاء، إن التوقيع على خطة الرباعية "دون تأخير" يمهّد الطريق لحل شامل وحقيقي للأزمة الوطنية المتفاقمة.
ورغم الضغوط التي تواجه قيادة الجيش السوداني من حلفائها في تنظيم الإخوان لعدم القبول بالخطة، وفق مراقبين، تعهد تحالف "صمود" بتكثيف الاتصالات بقيادة الجيش وقوات الدعم السريع لحثهما على التعجيل بتنفيذ الخطة.
وشدد التحالف على أن خطة الرباعية تمثل الفرصة "الأكثر حظا" لإسكات أصوات البنادق.
وجاء بيان " صمود" في وقت تتزايد فيه المخاوف من انزلاق السودان نحو الفوضى والانهيارين الأمني والإنساني، في ظل المآلات الكارثية للحرب.
وتعمقت هذه المخاوف بعد سقوط مدينة الفاشر — آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور — بيد قوات الدعم السريع يوم الأحد، واتساع رقعة القتال في إقليم كردفان المجاور، ما عزز التحذيرات من خطر تقسيم البلاد. غير أن قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو قال في خطاب الأربعاء إن السيطرة على الفاشر ستدعم وحدة السودان.
وذكر تحالف "صمود" في بيانه أن "الحرب تدخل منعطفاً خطيراً تتجلى فيه أقصى درجات الوحشية واستهداف حياة الناس ومعاشهم وكرامتهم وأمنهم، لتخلّف أكبر كارثة إنسانية في العالم، وتمزق نسيج البلاد الاجتماعي، وتدمّر مقدراتها وبنيتها التحتية، وتشحن النفوس بالغبن والمظالم".
وأشار البيان إلى أن الحرب أدت بالفعل إلى انفراط عقد الدولة وتعقيد فرص العيش السلمي المشترك بين مكوناتها.
وأضاف: "الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها أهل السودان تتطلب جهداً حقيقياً وتدخّلات عاجلة لمعالجتها (...) ولا حل سوى المسار السلمي المتفاوض عليه باعتباره المخرج الوحيد من هذه الأزمة المستفحلة".
ودعا التحالف طرفي الصراع إلى:
المصدر:
سكاي نيوز