آخر الأخبار

بعد الفاشر.. دعوات للحوار في السودان وسط أزمة إنسانية خانقة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الأزمة الإنسانية تتعمق في السودان في ظل استمرار الحرب

في ظل مجاعة وأزمة إنسانية خانقة يعيشها السودان، تتزايد الدعوات الإقليمية والدولية لتهدئة الصراع وإيجاد حل سياسي ينهي أعمال العنف. يأتي ذلك بعد الأحداث الأخيرة في مدينة الفاشر الاستراتيجية بولاية دارفور.

فبعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، التي تعدّ إحدى أهم المدن الاستراتيجية في غرب السودان، دخلت الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع مرحلة جديدة، ما أثار مواقف إقليمية ودولية متزايدة تحذر من انزلاق البلاد نحو مجاعة شاملة.

وأكد مستشار قائد قوات الدعم السريع وعضو الهيئة القيادية لتحالف السودان التأسيسي، الباشا محمد طبيق، أن السيطرة على مدينة الفاشر حققتها قوات الدعم السريع، لكنها صاحبتها مآسٍ إنسانية.

وقال طبيق لسكاي نيوز عربية إن "مدينة الفاشر شهدت انتهاكات بسبب عناصر الجيش والحركات المتحالفة معه التي استخدمت المدنيين دروعاً بشرية"، متهماً الجيش بـ "منع وصول المساعدات الإنسانية وقصف القوافل الإغاثية المتجهة إلى المدينة".".

وأوضح طبيق أن "قوات الدعم السريع فتحت ممرات آمنة لإجلاء المدنيين، وتمكنت من نقل نحو 70 ألف مواطن من مناطق القتال"، مضيفاً أن قواته "تعمل حالياً على إعادة الأمن إلى المدينة وإزالة مخلفات الحرب".

كما استنكر طبيق قرار حكومة البرهان طرد برنامج الغذاء العالمي، معتبراً أن "من يستخدم الغذاء كسلاح لمحاربة الشعب السوداني لا يمكن أن يدّعي حماية المدنيين"، على حد تعبيره.

وأكد أن تحالف السودان التأسيسي "يمد يده لكل المنظمات الدولية والإنسانية من أجل تسهيل وصول المساعدات"، مشدداً على أن "القوات ملتزمة بمحاكمة أي عنصر يثبت تورطه في انتهاك ضد المدنيين".

وأشار إلى أن الرباعية الدولية (مصر، الإمارات، السعودية، الولايات المتحدة) تشكل إطارا مدعوما دوليا لاستعادة الاستقرار في السودان، داعيًا إلى الاعتماد عليها لتجنب مزيد من العنف وإراقة الدماء.

دعوات لوقف إطلاق النار

من القاهرة، شدد الباحث في مركز الأهرام للدراسات، صلاح خليل، على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لتحقيق هدنة إنسانية فورية، وصولا إلى وقف دائم لإطلاق النار. وقال خليل: "هناك أكثر من 30 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات، بينهم 15 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، و24 مليون شخص يواجهون أزمة حادة في الأمن الغذائي، ما يجعل الوضع الإنساني في السودان مزريا ويستدعي تدخلًا عاجلا".

وأشار خليل إلى أن الأزمة الإنسانية معقدة وتشمل أطرافًا متعددة، بما فيها بعض الميليشيات المسلحة، وأن تأثير التمويل الإقليمي والدولي على المنظمات الإنسانية يزيد من تعقيد الأزمة.

التأكيد على الحل السياسي

وفي سياق التهدئة، أكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، أن تفاهم جدة يشكل أساسًا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السودانية، مع التركيز على الأولوية الإنسانية. وقال: "نحن منكبين بشكل كامل على الموضوع الإنساني ونتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية لضمان وصول المساعدات بأسرع وقت ممكن".

وأكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي ، اليوم الأربعاء، خلال استقبال السفير محي الدين سالم وزير خارجية السودان على التزام القاهرة بمواصلة جهودها الرامية لتحقيق الاستقرار والسلام في السودان .

وصرح المتحدث المتحدث ، في بيان صحفي ، بأن الوزير عبد العاطى أشار إلى انخراط مصر بفاعلية في المسارات الساعية إلى وقف إطلاق النار وإقرار هدنة إنسانية شاملة تتيح نفاذ المساعدات الإنسانية وتخفيف معاناة المدنيين.

ويرى خليل على أن الحل العسكري وحده لا يكفي، وأن المسار السياسي يبقى الخيار الوحيد لإنهاء الحرب الأهلية في السودان، مع الالتزام بوقف إطلاق النار واحترام الاتفاقيات الإنسانية.

أزمة المساعدات

واجهت الحكومة السودانية انتقادات بعد طرد برنامج الغذاء العالمي وقسم العمليات في البلاد، وهو ما اعتبره طبيق إجراء يفاقم الأزمة الإنسانية ويعيق إيصال المساعدات.

وأشار إلى أن الوضع لا يقتصر على الفاشر فقط، بل يشمل ولايات أخرى، مع تسجيل نقص حاد في الأمن الغذائي وفق تقارير الأمم المتحدة.

وأوضح طبيق أن قوات الدعم السريع تعمل على تقديم المساعدات بالتعاون مع المجتمع الدولي، رغم التحديات الكبيرة في تغطية احتياجات المواطنين من الدواء والغذاء، مع استمرار المخاطر على المدنيين بسبب استمرار النزاعات.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا