في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت أوروبا حالة من القلق المتصاعد بعد سلسلة من الحوادث التي اخترقت فيها طائرات مسيّرة مجهولة المصدر أجواء عدد من الدول الأوروبية، من بينها الدنمارك والنرويج وبولندا ورومانيا، وسط اتهامات متزايدة من قادة أوروبيين ل موسكو بالوقوف وراءها.
وفي الوقت الذي صعّد فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) من إجراءاته الدفاعية، مؤكداً وضع استراتيجية جديدة لمواجهة ما سماها " المسيّرات الروسية"، ردّ الكرملين نافياً أية علاقة لروسيا بهذه الحوادث، معتبراً الاتهامات "غير مبررة وتهدف إلى تأجيج التوتر".
وقال الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ترى في تصريحات عدد من القادة الأوروبيين، ومن بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، التي تربط بين تحليق المسيرات في أجواء أوروبا وروسيا، تصريحات "سطحية ولا تستند إلى أي أساس من الصحة".
كما أضاف بيسكوف: "كثير من السياسيين في أوروبا اعتادوا إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء، وغالباً ما يفعلون ذلك دون أية أدلة، وهكذا ننظر إلى هذه الاتهامات".
تأتي هذه التصريحات بعد أن شهدت الدنمارك والنرويج وعدة دول إسكندنافية حوادث متكررة لتحليق مسيّرات مجهولة المصدر، تسببت في حالة من الاستنفار الأمني.
كذلك اخترقت مقاتلات روسية المجال الجوي لإستونيا، ما دفع الناتو إلى رفع مستوى التأهب، وعقد اجتماعاً لرؤساء أركان الحلف في العاصمة اللاتفية ريجا لمناقشة الانتهاكات الأخيرة وسبل الرد عليها.
ونفت موسكو بشدة التخطيط أو تنفيذ أية عمليات اختراق لأجواء دول الناتو، واتهمت تلك الدول بمحاولة استفزازها وتأجيج الصراع في أوكرانيا من خلال "اختلاق حوادث جوية".
جاءت هذه التطورات بعد اتفاق وزراء الدفاع في عشر دول أوروبية الشهر الماضي على جعل "إقامة جدار مضاد للمسيرات" أولوية دفاعية، عقب تكرار حوادث اختراق طائرات يُعتقد أنها روسية لأجواء الاتحاد الأوروبي.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد دعت في سبتمبر الماضي إلى إنشاء "جدار مضاد للمسيرات" لحماية الأجواء الأوروبية، بعد ساعات من إعلان الناتو إسقاط مسيّرات روسية داخل بولندا.