نشرت مواقع الدراسات والأبحاث خلال الأسبوع الجاري من 25 سبتمبر/أيلول إلى 2 أكتوبر/تشرين الأول عدة دراسات أهمها:
1- طالبان وقاعدة باغرام: جدل السيادة والحساسية الإستراتيجية
ورقة تحليلية تناقش الطرح الذي يروِّج له الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستعادة قاعدة باغرام في أفغانستان، معتبرا إياها "بوابة إستراتيجية" لمراقبة الصين و روسيا وكونها مركزا لوجستيا مهما في آسيا الوسطى.
هذا الطرح يُلقي الضوء على التحدي بين السيادة الأفغانية وغيابها في وجه تدخل القوى الكبرى، ويُبيِّن أن إعادة الاستحواذ على القاعدة ليست مجرد خطوة عسكرية بل إعادة لرمزية النفوذ الأميركي، لكنها تُواجه رفضا حازما من طالبان وممانعة من دول الجوار، مما يجعل تنفيذها عمليا شبه مستحيل.
2- مشكلة الهجرة في تونس : أنواعها وأسبابها وتداعياتها
تُسلّط الورقة الضوء على مشكلة الهجرة في تونس باعتبارها ظاهرة متعددة الأبعاد، تنقسم إلى هجرة مغادرة (للتونسيين بحثا عن فرص أفضل) وهجرة عابرة (لمهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء).
وتُرجِع أسبابها إلى البطالة ، وسوء الأوضاع الاقتصادية، والرغبة في تحسين المستوى المعيشي والتعليمي، إلى جانب الأزمات السياسية والأمنية في الدول الأصلية للمهاجرين.
3- ما وراء الحفاوة البروتوكولية: تركيا القوة الإقليمية "الضرورية" لأميركا
تركّز المقالة على مدى تحول العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا، موضّحة أن الحفاوة البروتوكولية التي حظي بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض لم تكن مجرد رمز دبلوماسي بل كانت تعبيرا عن دور تركيا الإستراتيجي كقوة إقليمية "ضرورية" لأميركا في قضايا الشرق الأوسط وأوراسيا.
وتبرز أنَّ الموقع الجغرافي التركي، وصلاتها السياسية المتوازنة مع روسيا و أوكرانيا ، وقدرتها على لعب دور محوري في ملفات مثل الصراع السوري، والطاقة، والهجرة، تجعلها شريكا مطلوبا رغم الخلافات العلنية.
4- جمهورية الجبل الأسود في بؤرة التحولات الجيوسياسية في البلقان
تتناول الدراسة موقع الجبل الأسود في خريطة التنافس الجيوسياسي بالبلقان، حيث تواجه الدولة الصغيرة ضغوطا بين الغرب وروسيا و صربيا وسط انقسامات داخلية حول الهوية والانتماء.
ومع تصاعد الحرب في أوكرانيا، تزايدت محاولات التدخل الخارجي والتأثير الإعلامي والسيبراني، في حين تبقى خيارات البلاد بين الاندماج مع الغرب أو الانزلاق لاضطراب داخلي أو البقاء في استقرار هش.
1- خطاب الصين أمام الجمعية العامة: شهادة ميلاد مشروع عالمي جديد
تتناول الدراسة كيف استخدمت الصين خطاب رئيس وزرائها في الأمم المتحدة في 26 سبتمبر/أيلول 2025 لإطلاق رؤية إستراتيجية جديدة تُجسّد طموحات بكين في إعادة تشكيل النظام العالمي.
وتتحدّث عن محاور عدة مثل "التعددية الحقيقية" وارتباط القوة بالشرعية من خلال التنمية، ودور الصين كقوة "ناعمة" في قضايا مثل المناخ، ومحاولتها اعتماد حياد محسوب في الصراعات، بالإضافة إلى مبادرات تُرسي معمارا جديدا للنظام الدولي، يوازن بين المصالح ويحاول تأكيد دور للدول النامية.
2- مقاربة "النفاق السياسي" ومناهضته بين المنافع والمخاطر
تناقش الدراسة كيف أن النفاق السياسي -أي التناقض بين ما يُعلَن وما يُمارَس- بات شائعا في السياسة الداخلية والدولية، ويُستخدم كأداة لتحقيق مصالح معينة أو لتجنب الصراعات.
وتُبيِّن أن النفاق قد يكون منافع في بعض السياقات (مثله كوسيلة للتهدئة أو فتح قنوات للحوار)، لكنه يتحول إلى خطر حين يتجاوز حدود التناقض المقبول ويُفقد السياسة والمجتمع الثقة، مما يؤدي إلى تآكل الشرعية وإضعاف المؤسسات.
3- التحديات القانونية والسياسية أمام الاعتراف بفلسطين
يتحدث المقال عن الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة كاملة العضوية، مبينا أنه استحقاق قانوني وسياسي يعزّز حق الفلسطينيين في تقرير المصير ويستند إلى قواعد القانون الدولي، لكنه يواجه عقبات كبرى أبرزها الانقسام الداخلي، واستمرار الاحتلال والاستيطان، والفيتو الأميركي بمجلس الأمن ، ما يجعل الاعتراف واسع النطاق خطوة داعمة لكنها غير كافية وحدها لتحقيق الدولة.
4- التحالفات الدفاعية الجديدة في الشرق الأوسط: إسرائيل تترقّب.. وإيران أيضا
يُحلّل تحول موازين القوى في المنطقة من خلال بناء تحالفات دفاعية جديدة، ويركّز على أن إسرائيل تتبنّى مقاربة "السلام بالقوة" بينما إيران تسعى إلى "السلام بالتمدد".
كما يشير إلى أن الاتفاق الدفاعي بين السعودية وباكستان يُمثّل تحولا قد يغيّر موازين القوى في المنطقة، مما يثير المخاوف في طهران من تهميش تأثيرها أو تحدّي نفوذها.
1- شكرا للرئيس ترامب على رفض ضم إسرائيل للضفة الغربية
يناقش المقال قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب برفض ضم إسرائيل للضفة الغربية، وترى أن هذا الموقف يُشكّل تصويبا إستراتيجيا مهما.
يقول المقال إن الضم كان سيحوّل الاحتلال العسكري إلى "استيلاء" غير قانوني، ويُضعف الأرضية الدبلوماسية للاستقرار في الشرق الأوسط. ويرى الكاتب أن رفض ترامب للضم يقي من تداعيات دبلوماسية خطيرة، ويحفظ بعض المكاسب التي حققتها عملية التطبيع ( اتفاقيات أبراهام )، ويجنّب إسرائيل والعرب تصعيدا يُضر بالمصالح الأميركية طويلة المدى.
2- إسرائيل تدفع شركاء السلام العرب إلى حدودهم القصوى
يحذّر المقال من أن الممارسات الإسرائيلية الأخيرة، ولا سيما بعد هجوم الدوحة وتوسّع الخطط الاستيطانية والضمّ، تضع دولا عربية موقّعة على اتفاقيات سلام مع إسرائيل (كمصر، و الأردن ، والإمارات) أمام خيار صعب بين التزامها الرسمي بهذه الاتفاقيات أو الضغط الشعبي والسياسي لإعادة تقييمها.
3- بعد عملية "العزم المتأصّل": مستقبل العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة و العراق
تشير الدراسة إلى أن الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية من العراق، بعد إنهاء مهمة "العزم المتأصّل"، سيُشكّل نقطة تحوّل في العلاقة بين واشنطن و بغداد .
ويبرز الكاتب أن التحدّي يكمن في إعادة ترتيب التعاون الأمني بين البلدين (مكافحة الإرهاب، وتبادل الاستخبارات، والتدريب)، وفي الوقت نفسه مواجهة النفوذ الإيراني داخل العراق، مع احتمال بروز سيناريوهات متعددة: انسحاب كامل، أو تراجع في الوجود مع تركيزه في كردستان، أو تحول العلاقات نحو الأبعاد الاقتصادية بعيدا عن الطابع العسكري.
4- ترامب يمسك بزمام المبادرة لدفع غزة نحو السلام
يناقش كيف يسعى دونالد ترامب لاستعادة زمام المبادرة في الملف الفلسطيني بغزة عبر طرح خطة من 20 نقطة لتشكيل إدارة مؤقتة في القطاع بعد نزع سلاح حماس ، مع خلق بديل للحركة، ومحاولة استخدام نفوذه على إسرائيل والدول العربية لدعم تنفيذ الخطة، في ظل تعقيدات الواقع السياسي والعسكري والمقاومة.
1- الأكاذيب الأميركية وخطة ترامب للسلام
تنتقد المقالة تصريحات واشنطن وخطة ترامب المعلنة بشأن السلام في غزة، وتعرضها على أنها واجهة خداع تُخفي دعما مطلقا لإسرائيل. وتقول إن الخطة، التي تضم نحو 20 بندا، هي محاولة لتفكيك المقاومة والسيطرة على القطاع تحت إدارة أميركية إسرائيلية مشتركة، معتبرة أن الأقوال الأميركية عن الحياد أو التوازن ما هي إلا أكاذيب تُستخدم لتبرير القمع والتغاضي عن الانتهاكات.
2- توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية بين رؤيتين
يحلل طبيعة العلاقة بين مصر وإسرائيل في ظل ضغوط سياسية وإعلامية حديثة. ويُظهر أن التنسيق الأمني والاستخباراتي بين البلدين لا يزال قائما، لكن التصريحات المتصاعدة والاستفزازات الإعلامية تنمّ عن توتر ظاهري محسوب.
وبالعكس، يبقى التوازن الإستراتيجي بين المصالح المشتركة هو الحارس الحقيقي على استقرار العلاقة، حتى لو ظهرت بوادر توتر إعلامي وسياسي.
رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) و طوفان الأقصى
تناقش الورقة موقف دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) من "طوفان الأقصى" (الحرب على غزة)، ويُحلّل كيف أن الدول الأعضاء تتباين في مواقفها بين دعم فلسطيني، وعلاقات مع إسرائيل، أو براغماتية، مع تسليط الضوء على التصويت في الأمم المتحدة، والتوازن بين الضغوط الشعبية والدبلوماسية، وكذلك الفرص والتحديات أمام إسرائيل للتوسع الدبلوماسي في آسيا عبر علاقاتها مع هذه الدول.
1- كيف يمكن لقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يساعد في إنهاء الحرب في غزة؟
يوضح أن مجلس الأمن الدولي يمكن أن يلعب دورا حاسما لإنهاء الحرب في غزة من خلال إصدار قرار يتيح تشكيل سلطة دولية مؤقتة وإرسال قوة أمنية دولية.
هذه السلطة ستتولى تفكيك أسلحة حماس، وإدارة المساعدات وإعادة الإعمار، مع ضمان شرعية دولية لعملياتها، مستفيدة من تجارب مشابهة مثل البوسنة لضمان استقرار الوضع وتهيئة الظروف لعودة الحكم المدني الفلسطيني بشكل آمن.
2- كيف يمكن أن يعيد السلام بين أرمينيا و أذربيجان تشكيل علاقات إسرائيل الإقليمية
يقول المقال إن اتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان قد يفتح فرصا جديدة لإسرائيل لتعزيز تحالفها مع باكو وتطوير علاقات مع يريفان، مما يوفر لها ممرات تجارية وأمنية بديلة عن إيران ويقوي موقعها الإقليمي.
ويرى الكاتب أن نجاح مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالسلام قد يشكل نموذجا يُحتذى به في تسوية صراعات أخرى بالمنطقة.
3- اتفاق الدفاع السعودي الباكستاني يسلط الضوء على الحسابات الإستراتيجية المتغيرة في الخليج
يناقش اتفاق الدفاع المشترك الجديد بين السعودية وباكستان، الذي يعكس سعي الرياض لتنويع شراكاتها الأمنية وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، في ظل تراجع الثقة بالضمانات الأميركية.
ويرى الكاتب أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز الردع ضد إيران وحلفائها، مع الإشارة إلى أن الخطوة قد تؤثر على توازن علاقات السعودية مع شركاء آخرين مثل الهند ، ما يجعلها جزءا من إعادة تشكيل أوسع للحسابات الإستراتيجية في الخليج.
4- مع تزايد عزلة نتنياهو حان وقت جمع المال مع ترامب
يتناول وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يُوصف بأنه يُواجه عزلة سياسية متزايدة داخليا ودوليا، وكيف أنه يراهن الآن على العلاقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليغير المعادلة لمصلحته.
1- هل يمكن للعالم أن يجعل الاعتراف بدولة فلسطين ذا تأثير فعلي؟
يناقش موجة الاعترافات الدولية الأخيرة بدولة فلسطين ويسأل ما إذا كان يمكن أن تُحدث فرقا فعليا على الأرض، موضحا أن الاعتراف يحمل قيمة سياسية ورمزية لكنه يظل محدود الأثر ما لم يترافق مع خطوات عملية مثل الدفع بعضوية كاملة في الأمم المتحدة والضغط على إسرائيل لوقف سياساتها الاستيطانية.
2- كل الأنظار على الرباعية: كيف يمكن للولايات المتحدة وشركائها دفع السلام في السودان
يناقش دور مجموعة "الرباعية" (الولايات المتحدة، ومصر، والسعودية، والإمارات) في دفع عملية السلام في السودان.
ويُشير إلى أن هذه الدول تأمل في التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار في السودان من خلال اجتماع لوزراء خارجية الرباعية. وتُظهر هذه المبادرة تنسيقا بين القوى الكبرى بالمنطقة، مما يعكس اهتماما مشتركا بالاستقرار في السودان.