في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موافقته على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول غزة ، انقسمت الآراء بالداخل الإسرائيلي.
فقد كشف تقرير بريطاني جديد عن أن نتنياهو كان وعد بالنصر الكامل لإسرائيل، لكنه عندما وقف بجانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين، بدا مهزوما، وفقا لشبكة bbc.
ورأى التقرير أن كلام نتنياهو عن صداقته لترامب قد يكلّفه حكومته، خصوصا أن حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف لطالما هددوا بالانسحاب من حكومته، وربما انهيارها، إذا قدم تنازلات كثيرة لإنهاء الحرب.
كما لم يُخفِ شركاؤه في الائتلاف، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، رغبتهم في ضم غزة، وطرد الفلسطينيين، وإعادة بناء المستوطنات اليهودية هناك.
كذلك فإنهم عارضوا بشدة أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، وأي مسار نحو دولة فلسطينية.
وبيد أن الاتفاق الذي وافق عليه نتنياهو الآن يُحدد كلا الأمرين، وإن كان مصحوبًا بتحذيرات شديدة، أفادت مصادر بأن رئيس الحكومة تصرّف.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو تعهد لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي سابقاً إيتمار بن غفير بأن السلطة الفلسطينية لن تحكم غزة.
وقال ردًا على سؤال أمام الكاميرا: "بالتأكيد لا. هذا ليس مكتوبا حتى في الاتفاق.. قلنا شيئا واحدا إننا سنقاوم الدولة الفلسطينية بالقوة".
يأتي هذا بينما يرى مراقبون أن نتنياهو سيحاول استثمار الزخم الشعبي الذي توفره هذه الخطة، وتسويقها كإنجاز سياسي يعوّض إخفاقه في الحسم العسكري، خصوصا أن قضية الأسرى تُعد نقطة ضغط رئيسية تهدد استقراره الداخلي، وتؤجج احتجاجات عائلاتهم المستمرة ضده، وفقا لوكالة "الأناضول".
وكان وزير المال الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش انتقد "خطة السلام" الأميركية، الثلاثاء.
ووصف في منشور مطول على إكس، الخطة بأنها "فشل دبلوماسي مدوّ وإغفال... لكل دروس هجوم السابع من أكتوبر"، وفق تعبيره.
كما أضاف الوزير الإسرائيلي قائلاً: "في تقديري، سينتهي الأمر أيضا بالدموع.. وسيُجبر أطفالنا على القتال في غزة مرة أخرى". ولفت إلى أن مناقشات موسعة ستجرى لاحقاً حول الخطة.
أتى ذلك، بعد ساعات قليلة على تأكيد نتنياهو في فيديو مصور، عقب انتهاء زيارته إلى واشنطن، أنه لم يوافق على إقامة دولة فلسطينية. وأشار إلى أن "الجيش الإسرائيلي سيبقى في أغلب مناطق القطاع الفلسطيني، بعد إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين".
كما جاء موقف سموتريتش، بعدما رحبت عدة دول إسلامية وعربية بالمقترح، فضلا عن السلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، والصين وألمانيا وغيرها.
فيما أعلنت حركة حماس أنها ستدرس بنود الخطة، وتتعامل مع أي مقترح يوقف الحرب بإيجابية.
وكان البيت الأبيض نشر مساء أمس، خطة غزة التي تضمنت 20 بنداً، ونصت بشكل رئيسي على إنهاء الحرب فوراً في حال موافقة طرفي النزاع عليها.
كما نصت على أن يكون قطاع غزة منزوع السلاح ومحكوماً من لجنة فلسطينية مع خبراء دوليين، من دون أي دور لحركة حماس.
يذكر أن تصريحات سموتريتش التي تتوافق إلى حد كبير مع موقف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قد تثير مشكلة داخل الحكومة الإسرائيلية وتهدد بإسقاطها، في حال استقالة الوزيرين "المتطرفين".