بعد شهور من تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والبرازيل، التقى الرئيسان دونالد ترامب و لولا دا سيلفا مصادفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، فما الذي حدث؟
وحسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية أن اللقاء حدث عندما كان لولا يغادر القاعة بعد إلقاء خطابه أمام الجمعية العامة الثلاثاء الماضي، فيما كان ترامب يدخل ليستعد للصعود إلى المنصة.
من جانبه، قال الرئيس البرازيلي إنه فوجئ تماما مثل نظيره الأميركي عندما التقيا مصادفة، مضيفا أن "شيئا من الكيمياء حدث بيننا"، وذلك رغم تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في الأميركيتين.
وخلال مؤتمر صحفي، أعرب لولا دا سيلفا عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء الأول بينهما، قائلا إنه جعله يشعر بـ"تفاؤل" حيال إمكانية عقد اجتماع بين البرازيل والولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن، وتجاوز "المشاعر السلبية" التي تخيم على العلاقات الثنائية.
وكانت إدارة ترامب قد فرضت عقوبات على قضاة ومسؤولين آخرين، وأقرت رسوما جمركية بنسبة 50% على العديد من الصادرات البرازيلية إلى الولايات المتحدة، على خلفية اعتقال وإدانة حليف ترامب، الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو ، الذي حكم عليه هذا الشهر بالسجن 27 عاما بتهمة محاولة تنفيذ انقلاب في البلاد.
في المقابل، تطرق ترامب في خطابه أمام قادة العالم بالجمعية العامة إلى اللقاء السريع مع دا سيلفا قائلا "رأيته ورآني، وتعانقنا، لم يكن لدينا وقت طويل للحديث، ربما 20 ثانية فقط، لكن كان حديثا جيدا، واتفقنا على الاجتماع الأسبوع المقبل".
وأضاف ترامب أن لولا "بدا شخصا لطيفا للغاية"، وتابع "أعجبت به، كانت الكيمياء بيننا ممتازة، وهذا مؤشر جيد".