استخدمت الولايات المتحدة، مساء اليوم الخميس، حق النقض ( الفيتو ) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة .
وحصل مشروع القرار على دعم 14 من الدول الأعضاء، بما فيها الدول العشر المنتخبة لمدة عامين، لكن استخدام واشنطن "الفيتو" أسقط المشروع.
ويطالب مشروع القرار، الذي تقدمت به الدول العشر غير دائمة العضوية، بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين.
ويعبّر المشروع عن القلق إزاء تفاقم معاناة المدنيين في ظل تفشي المجاعة وتوسع الهجوم الإسرائيلي في مدينة غزة، ويطالب إسرائيل برفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات إلى القطاع.
وقالت ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مورغان أرتاغوس، خلال جلسة للتصويت على مشروع القرار، إن بلادها ترفض المشروع المقدم لمجلس الأمن بشأن الوضع في غزة.
واعتبرت أرتاغوس أن مشروع القرار يساوي بين إسرائيل و حركة حماس ، ولا يعترف بالواقع على الأرض، وفق تعبيرها.
وقالت إن إسرائيل قبلت بشروط إنهاء الحرب، وإن حماس هي التي ترفض ذلك، مضيفة أن حماس يجب أن تفرج عن المحتجزين لديها و"تستسلم فورا".
ورأت أن حماس تتحمل مسؤولية عدم وصول المساعدات إلى محتاجيها في غزة، وتستخدم المدنيين في غزة أدوات لتحقيق أهدافها.
وانتقدت روسيا ودول أخرى الفيتو الأميركي، مشيرة إلى أن القرار كان يمكن أن يوقف المسأة في غزة.
من جهتها، قالت ممثلة الدانمارك كريستينا ماركوس لاسن في كلمة ألقتها نيابة عن عدة دول إن المجاعة في غزة حقيقة واقعة، وأضافت أن هذه الدول تطالب بإدخال المساعدات للقطاع فورا.
وفي ردود الفعل، عبّرت الرئاسة الفلسطينية عن أسفها واستغرابها لعرقلة الإدارة الأميركية مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت الرئاسة الفلسطينية -في بيان- إن استخدام واشنطن الفيتو يشجع الاحتلال على الاستمرار في جرائمه التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إفشال واشنطن القرار "تواطؤ سافر مع جريمة الإبادة" في غزة.
وثمّنت الحركة موقف الدول العشر التي تقدمت بمشروع القرار، ودعت إلى للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم تشمل ارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة – لوقف العدوان على غزة.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن الفيتو الأميركي بمثابة ضوء أخضر لاستمرار الإبادة والتدمير وارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وهذه هي المرة السادسة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو في مجلس الأمن لإسقاط قرارات منذ بدء الحرب على غزة قبل نحو عامين.