أعلنت أوكرانيا، اليوم الخميس، استعادة ألف جثة إضافية من روسيا تعود إلى جنود أوكرانيين قتلوا خلال المعارك، وذلك بعد عمليات تبادل عدة مماثلة في الأشهر الأخيرة.
وقال المركز الحكومي الأوكراني لأسرى الحرب، إن "ألف جثة تعود، بحسب الجانب الروسي إلى عسكريين أوكرانيين، تمت إعادتها إلى أوكرانيا".
وتُبدي السلطات الأوكرانية تحفظا دائما بشأن هوية الجثث المستعادة، في انتظار التأكد من هويتها عبر الفحوص الرسمية.
بدورها، نقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصدر مطلع قوله، إن روسيا سلمت أوكرانيا ألف جثة أخرى لجنود أوكرانيين سقطوا في المعارك، بينما سلم الجانب الأوكراني بالمقابل 24 جثة لموسكو. وقال المصدر: "سلمت روسيا إلى أوكرانيا أكثر من ألف جثة لجنود من القوات الأوكرانية سقطوا في المعارك، بينما سلم الجانب الأوكراني 24 جثة لجنود روس".
كذلك، أفاد المدوّن العسكري ألكسندر كوتس على منصة "تليغرام" بأن روسيا تسلّمت 24 جثة لجنودها القتلى أعادتها أوكرانيا.
وتُعد عمليات تبادل جثث الجنود وأسرى الحرب، التقدم الملموس الوحيد الذي تم تحقيقه من المفاوضات بين موسكو وكييف، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات ونصف سنة على اندلاع الحرب.
ومع هذا التبادل الأخير، تجاوز عدد جثث الأوكرانيين التي أعادتها روسيا منذ مطلع العام 12 ألف جثة، في حين لم يتعدَّ عدد الجثث التي سلّمتها أوكرانيا لروسيا بضع مئات خلال الفترة نفسها.
أما مفاوضات وقف إطلاق النار أو التوصل إلى اتفاق سلام، فلا تزال متعثرة، في ظل الهوة الواسعة بين موقفي موسكو وكييف.
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن حصيلة عملياتها العسكرية، خلال الـ24 ساعة الماضية، على كافة محاور القتال المختلفة في منطقة العملية العسكرية الخاصة، كشفت فيها عن استهداف القوات الأوكرانية في 142 منطقة، وتحييد نحو 1395 جندياً أوكرانياً، فضلاً عن اعتراض 106 طائرات مسيرة.
من جانبها، أعلنت السلطات الأوكرانية، اليوم، أن كييف شنت هجمات بطائرات مسيرة على مصافي نفط في منطقتين روسيتين قرب نهر الفولغا، في إطار حملتها ضد البنية التحتية للطاقة ذات الأهمية الاقتصادية لروسيا.
وقال حاكم منطقة فولغوغراد الروسية إن المدينة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، تعرضت للقصف خلال الليل. وأضاف أن أضراراً طفيفة لحقت ببعض المباني السكنية جراء سقوط حطام الطائرات المسيرة.
من جانبه، أعلن الجيش الأوكراني أن مصفاة النفط المحلية في فولغوغراد تعرضت للقصف. وتعد مصفاة فولغوغراد من أكبر منشآت تكرير النفط في روسيا، وقد تعرضت لأضرار في هجمات سابقة. وتبرر كييف الهجمات المتكررة بالقول إن المصفاة تنتج وقوداً للجيش الروسي.
ووقع هجوم آخر صباح اليوم الخميس في منطقة باشكورتوستان الروسية المجاورة. وقال حاكم منطقة باشكورتوستان إن مصنعاً كيمياوياً تابعاً لشركة "غازبروم" الروسية الحكومية في مدينة سالافات قد تعرض لهجوم بطائرتين مسيرتين.