أعلنت وزارة الصحة في غزة ، اليوم الخميس، تسجيل 3 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال 24 ساعة، في وقت حذر فيه مقرر أممي من تفاقم المجاعة في دير البلح و خان يونس .
وقالت الوزارة -عبر تطبيق تليغرام- إن إجمالي وفيات التجويع ارتفعت إلى 370 شهيدا بينهم 131 طفلا.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أمس الأربعاء وفاة 6 فلسطينيين، منهم طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليضافوا إلى 13 شهيدا توفوا أمس الأول الثلاثاء منهم 3 أطفال، وهو أكبر عدد يسجل في يوم واحد منذ بداية حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على القطاع.
في غضون ذلك، قال الدكتور أحمد الفرا مدير مستشفى الأطفال في مجمع ناصر الطبي بخان يونس للجزيرة إن قسم التغذية استقبل أمس الأربعاء 120 حالة سوء تغذية، وهو رقم يومي غير مسبوق في تاريخ مجمع ناصر.
وحذر الفرا من أن قطاع غزة مقبل على كارثة فيما يخص سوء التغذية والتجويع، محذرا من أن دفع الاحتلال سكان مدينة غزة للنزوح إلى الجنوب سيفاقم حجم الكارثة.
وكان مسؤولون بالقطاع الصحي في غزة أكدوا في وقت سابق أن وتيرة الوفيات تسارعت في الآونة الأخيرة في ظل استمرار الاحتلال في منع دخول الغذاء والمستلزمات الطبية الضرورية لعلاج الأمراض المرتبطة بسوء التغذية.
وقبل أسبوعين، تم إعلان المجاعة في غزة رسميا للمرة الأولى من قبل الأمم المتحدة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ، وهو مبادرة عالمية متخصصة في موضوع قياس الأمن الغذائي وسوء التغذية.
وأكدت منظمات فلسطينية ودولية أنه لم يحدث تغيير يُذكر لمعالجة الأوضاع بعد إعلان الأمم المتحدة تفشي المجاعة في مدينة غزة، وأن الناس لا يزالون يتضورون جوعا بسبب نقص الإمدادات.
ويشتد التجويع مع شروع الجيش الإسرائيلي في تنفيذ المراحل الأولى من خطة اجتياح مدينة غزة واحتلالها.
في الأثناء، قال أوليفييه دي شاتر مقرر الأمم المتحدة المعني بمسألة الفقر المدقع وحقوق الإنسان للجزيرة إن الوقت تأخر للتحرك في قطاع غزة، محذرا من أن المجاعة ستزيد في منطقتي دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) في الأسابيع المقبلة.
وأضاف دي شاتر أن سكان غزة أُجبروا على النزوح نحو جنوب القطاع عدة مرات، وأن مزيدا منهم سينزحون في ظل العملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل في مدينة غزة.
وتابع المقرر الأممي أن نحو ألفي فلسطيني قتلوا بمحيط مراكز توزيع المساعدات في غزة منذ تولي ما يسمى " مؤسسة غزة الإنسانية " التحكم بدخول المساعدات في مايو/أيار الماضي.
وقال دي شاتر إن إسرائيل تستخدم مؤسسة غزة الإنسانية أداة لإجبار سكان غزة على الانتقال لمناطق أخرى.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم منظمة اليونيسيف تيس إنغرام للجزيرة إن آلاف الأطفال يعانون سوء تغذية حادا في غزة.
وأضافت إنغرام -في مداخلة من مدينة غزة- أن المجتمع الدولي لم يجد سبيلا لإنقاذ أطفال غزة، وأن العالم خذلهم.
وفي سياق المواقف الدولية مما يجري في غزة، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) اليوم إن العائلات في القطاع تركت من دون ضرورات الحياة ولم يُسمح للوكالة بإدخال أي مساعدات منذ 6 أشهر.
وأضافت الأونروا أن هناك حاجة ماسة لمستلزمات الإيواء كالفرش والبطانيات والخيام، معربة عن استعدادها لتقديم المساعدات، ومجددة دعوتها لرفع الحصار.