في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
تتزايد المخاوف على مصير نحو 20 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال من سكان 8 قرى محيطة بجبل مرة في إقليم دارفور بغرب السودان بعد أن ادى انزلاق أرضي، الإثنين، إلى مسح إحدى تلك القرى تماما ما تسبب في مقتل نحو ألف شخص من سكان القرية.
وقال رئيس حركة جيش تحرير السودان عبد الواحد النور، في نداء وجهه للمجتمع الدولي: " حجم الكارثة كبير ويحتاج إلى تضافر كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية وفرق إنقاذ لانتشال الجثث من تحت ركام الصخور".
وأضاف: "هنالك توقعات بحدوث كوارث مماثلة في بعض المناطق والقرى المجاورة مما يتطلب وضع خطة لإجلاء المواطنين وتوفير السكن اللازم".
يأتي هذا في وقت يسعى فيه سكان محليون لانتشال جثث غطتها صخور جبلية غمرت القرية المنكوبة والواقعة أسفل الجبل، لكن تلك المساعي تواجه صعوبات كبيرة بسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة لرفع الصخور بحسب محمد الناير الناطق باسم حركة جيش تحرير السودان التي تسيطر على المنطقة.
وفي ظل التساقط المستمر للأمطار، تتزايد المخاوف من حدوث المزيد من الانزلاقات التي قد تعرض حياة الآلاف للخطر خصوصا مع وقوع القرى في منحدرات منخفضة للغاية يصعب الوصول إليها إلا سيرا على الأقدام أو الدواب في رحلة تستغرق أكثر من 6 ساعات في بعض الأحيان.
وقال الناير لموقع "سكاي نيوز عربية": " الوضع مأساوي وكارثي للغاية، ونركز حاليا على إيجاد طرق لإجلاء الآلاف من سكان القرى المهددة".
وأشار الناير إلى غياب كامل للمنظمات الدولية، مشددا على الحاجة العاجلة لتوفير الدواء والغذاء ومواد الإيواء.
ووفقا لسكان محليون فقد ترك الآلاف مساكنهم ونزحوا إلى مناطق مفتوحة أقل خطرا، لكنهم يواجهون ظروفا طبيعية قاسية في ظل الهطول المتواصل للأمطار الغزيرة وانتشار عدد من الأمراض.
وشهدت المنطقة زيادة كبيرة في عدد السكان بعد نزوح الآلاف من مناطق الإقليم الأخرى بحثا عن الأمان في ظل القتال المستمر في البلاد منذ منتصف أبريل 2023.
وقال المتحدث باسم منسقية النازحين حسين رجال لموقع "سكاي نيوز عربية": "نسعى للتواصل مع الناس في قرى المنطقة لكننا نواجه صعوبات كبيرة حيث يعتمد معظم الناس على خدمات ستارلينك فقط في ظل توقف معظم خدمات الاتصال الأخرى".
وتفتقر معظم قرى المنطقة إلى الضروريات الأساسية من مياه صالحة للشرب ومراكز رعاية صحية.