إذا كنت من المسافرين الذين يحبون الانسجام مع إيقاع الفصول، ويرغبون في اختيار وجهاتهم بعناية بناء على الطقس والمواسم والمناسبات، فإن هذا الدليل سيكون رفيقك السنوي لاختيار الوجهة المثالية في الوقت الأمثل.
هنا نأخذك في رحلة عبر أشهر السنة، نكشف لك خلالها عن كل شهر ووجهته المثالية بناء على خبرتنا في السفر، مع تفسير دقيق لأسباب التميز السياحي في ذلك التوقيت، مستندين إلى العوامل المناخية، والفعاليات الثقافية، والطبيعة الموسمية.
في بداية العام في يناير/كانون الثاني، حين تسيطر برودة الشتاء على معظم دول العالم، تتفرد جزر المالديف بأجوائها الاستوائية الدافئة، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 28 و30 درجة مئوية، وتكون السماء صافية والرطوبة منخفضة بفضل دخول موسم الجفاف (أي قلة الأمطار الغزيرة التي تعيق الأنشطة).
ما يميز المالديف عن غيرها في هذا التوقيت تحديدا هو هدوء ما بعد الزحام، وصفاء البحر الذي يصل إلى ذروته، مما يجعلها مثالية للغوص، ورحلات القوارب، والإقامة في الفلل العائمة دون منغصات الطقس.
في فبراير، تقدم دبي والدوحة طقسا مثاليا، ليس حارا وليس باردا، بل هو مثالي، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 17 و27 درجة مئوية، وتكون السماء صافية معظم أيام الشهر.
هذا التوقيت مثالي لعمل أنشطة مثل التخييم في الصحراء وتجربة (التطعيس) أي ركوب الكثبان الرملية بسيارات الدفع الرباعي، والطيران الشراعي والسباحة والاستمتاع بالشواطئ، والتمشي في الأسواق المفتوحة.
ما يجعل دبي والدوحة متفردتين في هذا الشهر هي قدرتهما على الجمع بين تجربة تسوق فاخرة، ومغامرات صحراوية، وفعاليات ثقافية، دون إرهاق حر الصيف أو برودة الشتاء.
في بداية الربيع، تبرز البرتغال كوجهة مثالية للباحثين عن الأجواء المعتدلة وضوء الشمس الذهبي على ضفاف المحيط الأطلسي .
درجات الحرارة تتراوح بين 13 و20 درجة مئوية، مما يمنح الزوار طقسا لطيفا للتنزه في شوارع لشبونة الحجرية أو بين جسور بورتو العتيقة.
ما يميز البرتغال في مارس/آذار هو أنها لا تزال بعيدة عن الحشود السياحية، وتقام خلالها مهرجانات موسيقية وموسمية، وتزهر الحدائق العامة بألوان نابضة دون أن تضغط على الميزانية أو الراحة.
أبريل/نيسان هو الشهر الذهبي لهولندا، حيث تبلغ حقول التوليب أوج تفتحها، وتكتسي الأرياف بألوان نابضة بالحياة.
ما يميزها عن غيرها في هذا التوقيت أن الطقس معتدل ومنعش، بدرجات حرارة تتراوح بين 8 و15 درجة مئوية، وهي الفترة التي تستعد فيها البلاد للاحتفال بيوم الملك.
ويفتح في هذه الفترة من كل عام متنزه كيوكنهوف الشهير أبوابه لعشاق الزهور من كل العالم التي تشتهر بها هولندا.
مايو/أيار يمنح المغرب مناخا نادر التوازن في هذا الشهر، حيث الأجواء باردة نسبيا في الجبال ومعتدلة في المدن، بدرجات حرارة تتراوح بين 20 و28 درجة مئوية.
هذا التنوع المناخي يميز المملكة عن غيرها في هذا الشهر، إذ يمكن للزائر قضاء النهار بين أسواق مراكش النابضة، ثم الهروب إلى برودة جبال الأطلسي للمشي آخر النهار. كما أن الموسم الزراعي يبلغ ذروته آنذك.
يونيو/حزيران هو شهر الضوء اللامنتهي في آيسلندا، حيث لا تغرب الشمس تقريبا بفضل ظاهرة شمس منتصف الليل.
درجات الحرارة تتراوح بين 8 و15 درجة مئوية، مما يمنح الطقس برودة منعشة مثالية للمشي، واستكشاف الشلالات والكهوف البركانية.
في هذا التوقيت يقضي السائح 20 ساعة في ضوء النهار حيث المغامرات الممتدة والتجارب الطبيعية النادرة (الجزيرة)ما يميز آيسلندا عن باقي الوجهات في هذا التوقيت هو فرصة قضاء 20 ساعة في ضوء النهار، مما يسمح بمغامرات ممتدة وتجارب طبيعية نادرة.
تصل الطبيعة الكندية إلى ذروة خضرتها في يوليو/تموز، حيث تذوب الثلوج وتتدفق الشلالات، وتزهر المروج الجبلية.
خاصة مناطق (جبال الروكي) درجات الحرارة معتدلة ومريحة، تتراوح بين 18 و26 درجة مئوية، مما يجعل المشي في المسارات الجبلية والتخييم وركوب القوارب نشاطات يومية غير مرهقة.
يذوب الجليد وتتدفق الشلالات في يوليو/تموز من كل عام بكندا (وكالة الأنباء الألمانية)ما يمنح كندا تفوقها في هذا الشهر هو طول النهار ووضوح السماء وصفاء الجو، مما يضفي على المناظر الطبيعية وهجا خاصا.
في هذا الشهر، تتصدر كينيا المشهد كواحدة من أفضل وجهات السفاري في العالم، حيث تتزامن رحلات الزوار مع واحدة من أعظم الظواهر الطبيعية وهي (الهجرة العظمى للحيوانات).
يشهد شهر أغسطس/آب واحدة من أعظم الظواهر الطبيعية وهي الهجرة العظمى للحيوانات (الجزيرة)حيث تعبر ملايين الحيوانات عبر نهر مارا في محمية ماساي مارا في مشهد مهيب لا يحدث إلا في هذه المنطقة من العالم، مما يجذب الأسود والتماسيح والحيوانات المفترسة للانقضاض على الحيوانات العشبية في مكان واحد.
درجات الحرارة تتراوح بين 12 و27 درجة مئوية، والجو جاف ومستقر بفضل انتهاء موسم الأمطار.
ما يميز كينيا في أغسطس/آب هو مشهد الحياة البرية الديناميكي والتنوع البيولوجي الهائل في أجواء مناخية مثالية مع نسمات هواء عليل، مع توفر مخيمات فاخرة وتجارب ثقافية مع قبائل الماساي.
مع تراجع حرارة الصيف، تستقبل إيطاليا شهر سبتمبر/أيلول بأجواء معتدلة تتراوح درجاتها بين 20 و28 درجة مئوية، وتبدأ القرى والريف في الاحتفال بموسم الحصاد.
في هذا التوقيت تبدأ القرى والأرياف في الاحتفال بموسم الحصاد (الجزيرة)وتتحول مقاطعة توسكانا الإيطالية إلى مشهد سينمائي وسط حقول العنب والأشجار الطويلة (cypress)، بينما يستعيد ساحل أمالفي هدوءه بعد انقضاء موسم الذروة.
وما يجعل إيطاليا فريدة في هذا الشهر تلاقي الطبيعة والذوق الرفيع في أجواء هادئة وجذابة.
يرى الكثير أن اليابان تتزين بموسم الساكورا في أبريل/نيسان ولكنا رشحنا اليابان لتكون في أكتوبر/تشرين الأول، حيث تتزين بألوان الخريف الساحرة في هذه الفترة.
وتبدأ أوراق القيقب بالتلون بدرجات الأحمر والذهبي، لتتحول المعابد والجبال إلى لوحات فنية حية، وتتراوح درجات الحرارة بين 14 و22 درجة مئوية، مما يوفر طقسا مثاليا للمشي وزيارة المعالم التاريخية.
تتزين اليابان بألوان الخريف الساحرة في هذه الفترة (الجزيرة)تتفرد اليابان في هذا الشهر بسبب قلة الازدحام وانخفاض الأسعار وتزامن الأجواء الخريفية مع طقوس ثقافية راقية مثل احتفالات الشاي ومهرجانات أوراق الخريف، في تجربة تأملية شاعرية تختلف كليا عن صخب المواسم الأخرى.
بينما تدخل آسيا موسمها الجاف -أي قلة الأمطار الغزيرة- تتألق الجزر التايلندية بأجواء استوائية نقية، ودرجات حرارة تتراوح بين 25 و30 درجة مئوية.
نوفمبر/تشرين الثاني يشهد تألق الجزر التايلندية بأجواء استوائية نقية (الصحافة الأجنبية)ما يجعل بوكيت وكرابي وجهة مثالية في هذا الشهر هو تراجع الأمطار، وهدوء البحر، واعتدال الرطوبة، مما يتيح للزوار الاستمتاع بالشواطئ من سباحة وغطس ورحلات بحرية دون أي مفاجآت مناخية.
في ديسمبر/كانون الأول، تدخل سويسرا فصل الشتاء بكل أناقته وتنخفض درجات الحرارة لتتراوح بين 0 و5 درجات مئوية، وتغطي الثلوج المدن والجبال.
تزامن أجواء احتفالات رأس السنة مع افتتاح منتجعات التزلج وأسواق الكريسماس التقليدية في هذا الشهر (الجزيرة)ما يميزها في هذا الشهر تحديدا هو تزامن أجواء احتفالات رأس السنة مع افتتاح منتجعات التزلج، وأسواق الكريسماس التقليدية، مما يجعل من كل زاوية مشهدا من فيلم شتوي حي.