دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- مع مرور ما يقرب من عامين من الحرب في غزة، يواجه القطاع أزمة متفاقمة تتجلى في مشاهد الموت والجوع؛ إذ قُتل العديد من المدنيين أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات، ومات آخرون جوعاً، في ظل تزايد الإدانة لسلوك إسرائيل حتى بين العديد من أقرب حلفائها.
قبل الحرب، كانت غزة بالفعل واحدة من أكثر المناطق عزلةً واكتظاظًا بالسكان على وجه الأرض، حيث كان يعيش حوالي مليوني نسمة في مساحة 140 ميلًا مربعًا. وقد فرضت إسرائيل سيطرةً مشددةً على القطاع عبر حصار بري وجوي وبحري استمر لسنوات، مع قيودٍ صارمة على حركة البضائع والأشخاص. وكان أكثر من نصف سكان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويعيشون تحت خط الفقر، وفقًا للأمم المتحدة.
في مايو 2025، أفاد المركز الدولي للأمن الغذائي أن سكان القطاع بأكملهم يعانون من "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد" وأن الإقليم معرض "لخطر كبير" من المجاعة، وهو أشد أنواع أزمة الجوع.
وصل مؤشر غزة لأسعار السلع الاستهلاكية إلى 1290 %، مسجلاً ارتفاعاً حاداً يعكس التحديات الكبيرة التي يواجهها سكان القطاع في الحصول على احتياجاتهم اليومية، وفقاً لغرفة تجارة وصناعة محافظة غزة.
وتنشر غرفة تجارة غزة مسحا دوريا لرصد ومراقبة السوق المحلي في غزة لأسعار المواد الغذائية، ومقارنة لأسعار ما قبل الحرب. فبلغ سعر كيس الدقيق زنة 25 كيلوغرامًا، والذي كان سعره حوالي 10 دولارات قبل الحرب، إلى 103 دولارا تقريبا في 19 أغسطس/آب 2025. وبلغ سعر كيلو الطماطم بعد الحرب لـ 35 دولارا، أي ما يعادل أكثر من 190٪ من ضعف سعره قبل الحرب.
ومن السلع التي تأثرت بشكل كبير، حفاضات الأطفال، فقبل الحرب كانت تكلفة العلبة (40 قطعة) حوالي 8.5 دولار أمريكي، وحاليا حتى 20 أغسطس، وصل سعرها لقرابة الـ 82.3 دولارا.
إليكم الإنفوغرافيك أعلاه مقارنة لأسعار السلع الأساسية في غزة مقارنا بأسعار ما قبل الحرب والسعر الحالي 20 أغسطس/آب 2025 خلال الحرب.