آخر الأخبار

الاستيطان الإسرائيلي: هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟

شارك
مصدر الصورة

أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الخميس 14 أغسطس/آب، عن مشروع لبناء بؤرة استيطانية في المنطقة المعروفة باسم "E1" (إي وان)، بعد أكثر من 20 عاما من تجميد البناء فيها، في خطوة يرى منتقدوها أنها تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية.

وأكد سموتريتش، خلال مؤتمر صحفي عقده بالتعاون مع المجلس الإقليمي للمستوطنات وبلدية "معاليه أدوميم"، أن المشروع الاستيطاني "يهدف إلى تعزيز البناء اليهودي في المنطقة والرد عمليا على أي محاولات دولية للاعتراف بدولة فلسطينية من خلال إنشاء البيوت والأحياء والطرق ودعم حياة العائلات اليهودية".

وأشار وزير المالية الإسرائيلي إلى أن المشروع الاستيطاني الجديد يحظى بدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، رغم وجود خلافات بينهما بشأن مسار الحرب في قطاع غزة، مؤكدا أن إسرائيل ستواصل بناء ما وصفه بـ "الواقع اليهودي الذي يدفن نهائيا فكرة الدولة الفلسطينية".

وطبقا للمشروع الاستيطاني الجديد، ستبني إسرائيل أو توافق على بناء ثلاثة آلاف و401 وحدة سكنية في المنطقة "E1" الواقعة بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومدينة القدس. كما يتضمن المشروع أيضا توسيع حي "طائر الصحراء" الموجود في المنطقة ذاتها، من خلال تشييد ثلاثة آلاف و515 وحدة سكنية إضافية.

ومن شأن تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني الربط عمليا بين مستوطنة "معاليه أدوميم" ومدينة القدس، وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، وقطع التواصل الجغرافي بين مدينتي رام الله وبيت لحم.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حكومة نتنياهو ستصادق الأسبوع المقبل على خطة استيطان في المنطقة ذاتها، مشيرة إلى أن هذه الخطة، "التي تأخرت لسنوات طويلة بفعل الضغط الدولي"، تؤثر بشكل مباشر في إمكانية التوصل إلى تسوية للصراع على أساس حل الدولتين.

وكانت إسرائيل قد جمدت خطط البناء في المنطقة "E1" منذ سنوات، بسبب رفض وانتقادات من الولايات المتحدة ودول عدة أخرى، رأت في البناء الاستيطاني في هذه المنطقة تهديدا لأي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.

وتعقيبا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الخميس 14 أغسطس/آب، إن "مشاريع الاستيطان الجديدة التي أُعلن عنها واستمرار حرب الإبادة في قطاع غزة، وتصاعد إرهاب المستوطنين، لن يحقق سوى المزيد من التصعيد والتوتر وعدم الاستقرار".

وأضاف أبو ردينة أن "الاستيطان جميعه مرفوض ومدان وغير شرعي حسب القانون الدولي".

وفي السياق ذاته، اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن "البناء الاستعماري في منطقة E1 استمرار لمخططات الاحتلال لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على أرض الوطن وتقويض وحدتها الجغرافية والسكانية، وتكريس تقسيم الضفة إلى مناطق معزولة بعضها عن بعض تغرق في محيط استيطاني ليسهل استكمال ضمها".

وطالبت الخارجية الفلسطينية، في بيان، بـ "تدخل دولي حقيقي وفرض عقوبات على الاحتلال لإجباره على وقف تنفيذ مخططاته والانصياع للإجماع الدولي على حل القضية الفلسطينية ووقف الإبادة والتهجير والضم".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أثار غضبا فلسطينيا وعربيا واسعا، الأربعاء 13 من أغسطس/آب، على خلفية مقابلة إعلامية له تحدث فيها عما سماها رؤية "إسرائيل الكبرى".

وخلال لقائه مع شبكة "i24" الإسرائيلية، قال نتنياهو إنه يشعر بأنه في "مهمة تاريخية وروحية"، وأنه متمسك "جدا" برؤية إسرائيل الكبرى، التي تشمل الأراضي الفلسطينية، "وربما أيضا مناطق من الأردن ومصر".

واستخدم السياسيون الإسرائيليون مصطلح "إسرائيل الكبرى" بكثرة بعد حرب يونيو/حزيران 1967، للإشارة إلى إسرائيل والمناطق التي احتلتها آنذاك والتي ضمت القدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان.

وأدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تصريحات نتنياهو. وكذلك صدرت بيانات رفض واستنكار من السلطة الفلسطينية والعديد من الدول العربية، من بينها السعودية، والأردن، ومصر، وقطر.

وكانت عدة دول أوروبية وغربية قد أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعة العامة للأمم المتحدة القادمة، في سبتمبر/أيلول.

ومن ضمن الدول الكبرى التي أعلنت نيتها الاعتراف بدولة فلسطين، دول بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وأستراليا.

برأيكم،


* ما هدف إسرائيل من بناء وحدات استيطانية في المنطقة المعروفة باسم "E1"؟
* هل تسعى إسرائيل إلى منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية؟
* كيف يؤثر مشروع ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدس على التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها؟
* كيف يمكن أن يؤثر المشروع الاستيطاني الجديد في حياة الفلسطينيين القاطنين في المناطق المستهدفة؟
* وهل يؤدي تنفيذ إسرائيل لمشروعها الاستيطاني إلى زيادة عزلتها دوليا؟

نناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الجمعة 15 أغسطس/آب.

خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب هنا .

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا