آخر الأخبار

حرب غزة: الاستيلاء على القطاع وسط مخاوف من مقتل رهائن وجنود إسرائيليين - مقال رأي في الإندبندنت

شارك
مصدر الصورة

نستعرض في عرض صحف اليوم، مجموعة من مقالات الرأي، فوسط مخاوف إسرائيلية من "فشل" خطة رئيس الوزراء نتنياهو للسيطرة على غزة، اهتمت الصحف البريطانية بقضايا أخرى منها توثيق مجزرة جديدة في مخيم زمزم بالسودان، وكذلك حث ترامب على "هزيمة بوتين" ووقف الحرب في أوكرانيا.

والبداية من صحيفة الإندبندنت، التي حصلت على معلومات حول خطة الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الحرب في غزة والسيطرة على القطاع بالكامل.

ووصفت الصحيفة في تقرير أعده الصحفي أليكس كروفت، وبيل ترو، كبيرة مراسليها الدوليين في الضفة الغربية، الخطة الإسرائيلية بأنها "ستُعرّض الجنود والرهائن الإسرائيليين للخطر"، وهو ما حذّر منه قادة إسرائيليون بينهم إيال زامير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.

ووصفت الصحيفة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه "محاصر" بضغوط لإنهاء الحرب المستمرة منذ 22 شهراً، وتسببت في "أعلى" حصيلة وفيات في صفوف الجنود الإسرائيليين منذ 50 عاماً.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حصرية في إسرائيل أن جنود الجيش والاحتياط والجميع "منهكون بشدة". وحذّرت المصادر من أن المزيد والمزيد من الجنود "يموتون يومياً"، والاحتلال الكامل مع جنود ليسوا في أفضل حالاتهم يمثل "مشكلة".

وأشارت إلى أن نتنياهو يواجه أيضاً "إدانة" من عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، الذين يتهمون رئيس الوزراء "بقيادة إسرائيل والرهائن نحو الدمار".

وحذّر عاموس هاريل، الزميل البارز في معهد بروكينغز وخبير الدفاع الإسرائيلي، لصحيفة الإندبندنت من أن المخاطرة "بموت جماعي للرهائن" مغامرة كبيرة لرئيس الوزراء، الذي سيضطر أيضاً إلى استدعاء المزيد من جنود الاحتياط لإتمام الخطة.

وقال: "يعني هذا (التخلص) من ضغط عدد كبير من الناخبين الإسرائيليين، بمن فيهم أعضاء اليمين الراغبون في عودة الرهائن إلى ديارهم، ولديهم مخاوف متزايدة من أن هذه (الخطة) ستفشل أيضاً، وستؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح دون تحقيق أي نصر فعلي".

وأشارت الصحيفة إلى أن خطوة سيطرة إسرائيل على كل غزة، قد تزيد من "عزلة" إسرائيل المتزايدة على الساحة الدولية، في حين يتخذ حلفاؤها مواقف "أكثر صرامة" تجاه نتنياهو، خاصة في ظل تقارير عن المجاعة في القطاع وتقارير شبه يومية عن مقتل فلسطينيين بالرصاص أثناء سعيهم للحصول على المساعدة.

هجوم زمزم

مصدر الصورة

أجرت صحيفة الغارديان تحقيقاً حول هجوم قوات الدعم السريع، على مخيم زمزم للنازحين، شمالي دارفور غربي السودان، وقالت إنه أودى بحياة 1500 شخص من المدنيين، وما زال هناك الكثير من المفقودين.

وقالت الصحيفة في التحقيق الذي نشره مارك توينسيد، إن ضحايا هجوم الدعم السريع، الذي وقع في أبريل/نيسان الماضي، "أكبر بكثير" من التقديرات الحالية، وهو ما يعد "ثاني أكبر جريمة حرب" في "الصراع الكارثي" الذي تشهده البلاد.

وكشف التحقيق أن هجوم قوات الدعم السريع استمر 72 ساعة على مخيم زمزم، وهو أكبر مخيم للنازحين بسبب الحرب في البلاد، وأكدت شهادات متماثلة وقوع إعدامات جماعية وعمليات اختطاف واسعة، ولا يزال مئات المدنيين في عداد المفقودين.

وأشارت تقارير سابقة إلى أن الهجوم الذي وقع بين 11 و14 أبريل/نيسان، تسبب في مقتل 400 مدني غير عربي، بينما قالت الأمم المتحدة إن "المئات" لقوا حتفهم، لكن اللجنة المشكّلة للتحقيق في عدد القتلى "أحصت" أكثر من 1500 قتيل، في الهجوم الذي وقع عشية مؤتمر تقوده الحكومة البريطانية في لندن بهدف إحلال السلام في السودان.

وقال محمد شريف، عضو اللجنة من الإدارة السابقة لزمزم، إن العدد النهائي للضحايا سيكون أعلى بكثير، حيث لم يتم انتشال العديد من الجثث بعدُ من المخيم الذي تسيطر عليه الآن قوات الدعم السريع.

وقال شريف للغارديان: "جثثهم ملقاة داخل المنازل، وفي الحقول، وعلى الطرق"، وهو ما يعني أن العدد قد يرتفع ربما إلى 2000 شخص.

وأضاف شهود عيان لم يكشفوا عن هويتهم وكان لديهم أقارب بين الضحايا، أن مستويات العنف كانت "صادمة"، حتى عند مقارنتها بـ"مذابح الإبادة الجماعية" التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، بحق الجماعات العرقية الأفريقية في دارفور خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وقال عبد الله أبو قردة، من جمعية شتات دارفور البريطانية، إن "ما لا يقل عن 2000 من سكان زمزم ما زالوا في عداد المفقودين".

وقالت كلير نيكوليه، نائبة رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، إن الهجوم استهدف "أحد أكثر الناس ضعفاً على وجه الأرض".

وأضافت أن الناجين تعرّضوا لعمليات "نهب واسعة وعنف جنسي وهجمات أخرى أثناء تنقلهم، وعانوا من ظروف معيشية مروعة في مواقع النزوح". كما اختُطفت أعداد كبيرة من النساء.

ويواجه طرفا النزاع في السودان اتهامات بارتكاب جرائم حرب، واتُهم الجيش السوداني بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين في غارات جوية عشوائية.

"إرادة ترامب وهزيمة بوتين"

مصدر الصورة

اهتمت صحيفة التلغراف بالمباحثات المباشرة الحالية بين الولايات المتحدة وروسيا، وقالت في تقرير لمراسل شؤون الدفاع والأمن كون كوغلين، إنه لو كان لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "الإرادة"، لكان من الممكن "هزيمة" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي لديه "خيارات أكثر من مجرد توسيع نظام العقوبات ضد موسكو".

وأضافت أن الصراع الدائر في أوكرانيا على مدى ثلاث سنوات ونصف السنة، يُعلّمنا أن فلاديمير بوتين، "لن يُحقق" النصر الذي يسعى إليه بإصرار.

وأضاف أن البيت الأبيض ألمح بقوة إلى استعداده لمعاقبة أي دولة تواصل التعامل التجاري مع موسكو، وهو ما قد يلحق ضرراً أكبر بالاقتصاد الروسي، مما يحد من قدرة بوتين على مواصلة حملته العسكرية في أوكرانيا.

وأشارت إلى أن هذا التهديد أثار اهتمام الكرملين، وأكد مسؤولون روس استعدادهم للنظر في وقف إطلاق النار في الحرب الجوية - القصف المتواصل بالطائرات المسيرة والصواريخ التي تطلقها موسكو على أوكرانيا بشكل شبه يومي - لتجنب العقوبات.

وشددت الصحيفة على أن أي تنازلات من بوتين ستكون استجابة لقرار ترامب تقديم موعد إنذاره لإنهاء الأعمال العدائية إلى يوم الجمعة، وإذا كان ترامب "جاداً" في إنهاء الصراع، عليه رفض أي مبادرة سلام من الروس تمكّنهم من مواصلة حملتهم لإخضاع أوكرانيا، لأن وقف الحرب الجوية لا يعني انتهاء الهجوم البري.

وقالت إن على ترامب أن "يُدرك" أن لدى الولايات المتحدة خيارات أكثر بكثير من مجرد التهديد بتوسيع نظام العقوبات ضد موسكو، ومناقشة فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المئة على الدول التي تُواصل شراء النفط والغاز الطبيعي واليورانيوم الروسي، للإضرار بالاقتصاد الروسي.

وبالتزامن مع زيادة الرسوم الجمركية، يمكن لواشنطن أيضاً رفع القيود المفروضة على تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى وأسلحة متطورة أخرى لإحداث فرق ملموس في ساحة المعركة.

وسوف يسمح "رفع القيود" المفروضة على استخدام الصواريخ بعيدة المدى، للأوكرانيين باستهداف مواقع عسكرية رئيسية داخل روسيا، مما سيكون له نفس "التأثير المُدمر" على قدرة روسيا مثلما نجحت إسرائيل "في التأثير" على البرنامج النووي الإيراني، بضربات مركزة.

واختتمت الصحيفة التقرير بأن ترامب لو اختار "مزيجاً" من العقوبات الصارمة ضد موسكو وتعزيز الإمدادات العسكرية لكييف، فلن يكون أمام بوتين خيار سوى إنهاء "حملته العسكرية الكارثية" في أوكرانيا.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا