قالت صحيفة تلغراف إن الولايات المتحدة تخطط لبناء مفاعل نووي على القمر في إطار سعيها للمضي قدما، والتفوق على الصين وروسيا في سباق الفضاء .
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الجديد لوكالة ناسا شون دافي يستعد للإعلان عن خطط لتركيب مفاعل نووي صغير على القمر، للسماح لرواد الفضاء بالقيام بمهام طويلة على سطحه وتمهيد الطريق لرحلات استكشاف المريخ المستقبلية.
وينص توجيه من وكالة الفضاء -حسب مراسل الصحيفة بينيديكت سميث. روب كريلي- على ضرورة وجود مفاعل نووي لمنع القوى العظمى المنافسة من استعمار القمر بشكل فعال ولإنشاء مناطق "حظر" أميركية عليه.
وتشير الصحيفة إلى أن الصين وروسيا أعلنتا سابقا عن جهد مشترك لوضع مفاعل نووي على القمر بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي، وتنص التوجيهات، في الخطط الحالية لاستكشاف القمر والتحضير لمهمات إلى المريخ، على أن "أول دولة تقدم على ذلك قد تعلن منطقة حظر، مما يمنع الولايات المتحدة بشكل كبير من إقامة وجود مخطط له إن لم تكن هناك مسبقا".
وتضيف التوجيهات أن ناسا بحاجة إلى "التحرك بسرعة" لدعم "اقتصاد قمري مستقبلي"، و"تعزيز أمننا القومي في الفضاء"، خاصة أن الألواح الشمسية غير فعالة لأن الليالي على القمر تعادل أسبوعين على الأرض.
وقال مسؤول في ناسا "إذا أردنا أن يكون لدينا نظام صالح للسكن على القمر، فعلينا توفير الطاقة"، مضيفا أن المفاعلات الصغيرة تستخدم بالفعل في الغواصات وحاملات الطائرات، وهي بالتالي تحل المشكلة.
ينص توجيه من وكالة الفضاء الأميركية ناسا على ضرورة وجود مفاعل نووي لمنع القوى العظمى المنافسة من استعمار القمر بشكل فعال ولإنشاء مناطق حظر عليه
ووجه دافي، الذي يشغل أيضا منصب وزير النقل الأميركي، ناسا لطلب مقترحات من قطاع الصناعة لإطلاق مفاعل نووي بقدرة 100 كيلووات كحد أدنى بحلول عام 2030، بعد أن كانت تعمل على مفاعل بقدرة 40 كيلووات لاستخدامه على القمر بحلول أوائل العقد المقبل.
وذكر المراسل أن دافي عين رئيسا مؤقتا لناسا بعد أن سحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجأة ترشيح جاريد إزاكمان، الملياردير التقني ورائد الفضاء التجاري، وهي خطوة عمقت الخلاف بين ترامب وحليفه السياسي آنذاك الملياردير إيلون ماسك .
وكتب ماسك الذي سعى جاهدا لترشيح إزاكمان لهذا المنصب، على مواقع التواصل الاجتماعي "من النادر أن تجد شخصا بهذه الكفاءة وطيبة القلب".