آخر الأخبار

أكاديمي إسرائيلي - أمريكي: إسرائيل ترتكب "إبادة جماعية" في غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

خلال مقابلة أجراها مع مذيع شبكة CNN، فريد زكريا، أوضح أومير بارتوف، الباحث في الإبادة الجماعية والمولود في إسرائيل، لماذا يمكن للتحريض والتهجير وتدمير حياة المدنيين أن يتطابق مع المعايير القانونية للـ"إبادة الجماعية"، حتى بدون غرف الغاز أو حفر إطلاق النار.

نستعرض لكم فيما يلي نص الحوار الذي دار بينهما:

فريد زكريا: لقد مرّ 652 يومًا على هجمات حماس المروعة على إسرائيل، والتي قُتل فيها 1200 شخص وخُطف 251 شخصا. وحجم الدمار الذي حل بغزة منذ ذلك الحين صادم، فقد قُتل أكثر من 58 ألف شخص، بينهم 17 ألف طفل، وفقًا لوزارة الصحة التي تسيطر عليها حماس.
تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 90% من المباني السكنية في غزة قد تضررت أو دُمرت. في مقال رأي نُشر في صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع، قال خبير بارز في مجال الإبادة الجماعية إن الدمار والنية الكامنة وراءه "يُطابقان التعريف القانوني للإبادة الجماعية". البروفيسور أومير بارتوف، المولود في إسرائيل والذي خدم في الجيش الإسرائيلي، يقول إن استنتاجه كان مؤلمًا، ولكن لا مفر منه. إنه أستاذ عميد دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية في جامعة براون. مرحبًا أستاذ بارتوف.
اسمح لي أن أطلب منك أولاً أن تُخبرنا قليلاً عن مدى صعوبة التوصل إلى هذا الاستنتاج بالنسبة لك؟ لديك روابط عميقة مع إسرائيل، وخدمت في الجيش الإسرائيلي، فما الدليل القاطع بالنسبة لك؟

أومير بارتوف: كانت هذه عملية طويلة، ليس فقط بسبب صلاتي الشخصية بإسرائيل، بل لوجود عائلتي هناك، فقد عشت هناك النصف الأول من حياتي، كما ذكرتَ، وخدمت في الجيش، ودرّستُ في الجامعة هناك، ويعيش العديد من أعز أصدقائي هناك، ولكن أيضًا لأن تحديد ما إذا كانت الإبادة الجماعية تحدث أم لا أمرٌ صعب، لأن تعريف الإبادة الجماعية، وهو التعريف الوحيد المهم حقًا، وهو التعريف المنصوص عليه في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948، يدعو إلى إظهار "نية تدمير جماعة معينة كليًا أو جزئيًا، وتنفيذ هذه النية"، لذا يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لتحديد ذلك.
توصلتُ إلى هذا الاستنتاج حوالي مايو 2024 عندما دخل الجيش الإسرائيلي رفح، أقصى مدينة جنوب قطاع غزة، حيث كان آنذاك حوالي مليون فلسطيني نزحوا هناك على يد الجيش الإسرائيلي. ونقل الجيش الإسرائيلي هؤلاء المليون شخص إلى منطقة الشاطئ التي لم تكن بها أي بنية تحتية على الإطلاق، ثم ذهب إلى رفح وهدمها، وبحلول شهر أغسطس اختفت المدينة.
وسألت نفسي، هل كان هذا تنفيذًا لما قاله الجيش الإسرائيلي؟ حيث كانت أهداف حربه هي تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن. وبعد النظر في نمط العمليات بين 7 أكتوبر عقب هجوم حماس ومايو ويونيو 2024، استنتجتُ أن هذا لم يكن الهدف الرئيسي للجيش الإسرائيلي، بل إن ما كان يفعله في الواقع هو تدمير غزة بشكل منهجي، وجعلها غير صالحة للعيش لسكانها. وكما نرى، فإن هدفه الرئيسي هو نقل السكان جنوبًا وتركيزهم هناك على أمل أن يغادروا قطاع غزة في نهاية المطاف إما لأنهم سيُصابون بالضعف الشديد بسبب نقص المياه والصرف الصحي والغذاء وما إلى ذلك، أو ربما توافق دولة ما على استقبالهم.
وبهذا المعنى، فإن التصريحات التي أدلى بها القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون في أعقاب مذبحة حماس مباشرةً، والتي كانت "سندمر غزة، الناس هناك مجرد حيوانات بشرية، يجب أن لا يحصلوا على الماء والكهرباء" وما إلى ذلك، لم تكن مجرد صرخة غضب في لحظة غضب، بل اتضح في الواقع أنها كانت تُنفذ خلال تلك الأشهر. ومنذ ذلك الحين، بالطبع، وكما نعلم، أصبح التنفيذ أسوأ بكثير، فكما ذكرت، معظم المباني في غزة دُمِّرت أو تضررت، وهذا لا يشمل أماكن السكن فحسب، بل يشمل الجامعات والمدارس والمساجد والمتاحف، أي شيء يُمكّن السكان بعد الحرب من إعادة بناء أنفسهم.
إذًا، يبدو أن هذا هو الهدف الواضح للتطهير العرقي، لكن إذا نُفِّذَ تطهير عرقي دون أي فرصة للسكان للمغادرة لأي مكان، فإن الأمر ينتهي بكونه إبادة جماعية.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا اسرائيل سوريا حرب غزة حماس

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا