آخر الأخبار

مدير الصحة الفلسطينية: 69 طفلا لقوا حتفهم جوعا في غزة ضمن إبادة جماعية صامتة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كشف المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ، الدكتور منير البرش، عن تفاصيل ما وصفه بـ"الموت الصامت" الذي يحصد أرواح الفلسطينيين في القطاع، مؤكدًا وفاة 69 طفلًا بسبب سوء التغذية، بينهم الطفلة سناء اللحام التي أصبحت رمزًا لمأساة الأطفال الذين يموتون جوعًا.

ووصف البرش الوضع بأنه سياسة ممنهجة للتجويع تتجاوز كل حدود الإنسانية، مشيرًا إلى أن هناك نوعين من الإبادة الجماعية يواجههما القطاع: الإبادة المباشرة عبر القصف والقتل، والإبادة الصامتة عبر التجويع المنهج.

ويشهد قطاع غزة كارثة ديمغرافية حقيقية تتمثل في انخفاض معدلات الولادة بشكل دراماتيكي، فبحسب الإحصائيات الرسمية، انخفض عدد المواليد في النصف الأول من عام 2025 إلى 17 ألف مولود فقط، مقارنة بـ29 ألف مولود في عام 2022 قبل بدء الحرب، مما يعني تراجعًا بنسبة 41%.

وتشير الأرقام إلى أن نصف هؤلاء المواليد الـ17 ألفا ولدوا في ظروف غير طبيعية، حيث سُجلت 2600 حالة إجهاض تمثل 15% من إجمالي حالات الحمل، بالإضافة إلى 220 حالة وفاة خلال الحمل وقبل الولادة، و21 حالة وفاة في اليوم الأول بعد الولادة.

كما ولد 67 طفلًا بتشوهات خَلقية، بينما دخل 2535 مولودًا إلى الحضانات بسبب مشاكل صحية، أي ما نسبته 14%، وسُجل 1600 مولود بوزن أقل من الطبيعي مع نمو غير طبيعي، و1460 حالة ولادة مبكرة.

وتواجه 60 ألف امرأة حامل في القطاع أزمة صحية حادة بسبب نقص المكملات الغذائية الأساسية، خاصة الحديد وحمض الفوليك، وغياب الرعاية الطبية الملائمة أثناء الحمل. يؤدي هذا النقص إلى معاناة الحوامل من فقر دم حاد، وضعف عام، وإرهاق، ودوار، وصعوبة في التنفس، وعدم قدرة على التعافي حتى بعد الولادة.

منع الأدوية

ويوضح البرش أن منع دواء واحد مثل حمض الفوليك عن المرأة الحامل يزيد خطر الإجهاض والتشوهات الخلقية في الأجنة، ويرفع احتمالية تسمم الحمل وضعف المناعة، ما ينعكس سلبًا على الجنين في شكل تشوهات خلقية خاصة في الجهاز العصبي، وولادات مبكرة، ووزن منخفض عند الولادة.

إعلان

وتتفاقم الأزمة بمعاناة الطاقم الطبي نفسه من نفس ظروف المجاعة التي يعاني منها المرضى، حيث يؤكد المدير العام لوزارة الصحة أن جميع أفراد المجتمع الفلسطيني، سواء كانوا أطباء أم ممرضين أم مواطنين عاديين، يعانون من المجاعة ذاتها بسبب عدم توفر الطعام.

وتشهد المستشفيات وأقسام الطوارئ أعدادا غير مسبوقة من المواطنين المجوّعين من كل الأعمار، يصلون في حالات إعياء شديد وهزال مخيف وضعف كامل، حيث أنهكهم الجوع ونحلت أجسادهم بشكل صادم.

ويربط البرش بين ما يحدث في غزة وتصريحات سابقة للاحتلال حول استهداف النمو السكاني في القطاع.

ويشير إلى أن الاحتلال كان يتحدث في مؤتمراته قبل الحرب عن كيفية وقف النمو السكاني في قطاع غزة، خاصة مع توقعات وصول سكان القطاع إلى 3 ملايين نسمة في عام 2030، و الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 9 ملايين نسمة في عام 2050.

ويؤكد أن الهدف هو "محو النسل الفلسطيني" من خلال التأثير على الأطفال الذين يولدون والأجنة في بطون أمهاتهم، عبر خلق جيل معاق ومريض يعاني من تأخر في النمو الجسدي وضعف في المناعة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا