دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) —تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور لأفعال صادمة ارتكبت ضد عدد من أبناء الطائفة الدرزية في مناطق بالسويداء ، الأمر الذي أشعل ضجة واستهجانا واسعا، دفع بالرئاسة السورية للتعقيب في بيان ملوحة بمحاسبة المتورطين.
اللقطات المتداولة جاءت بالتزامن مع الانتشار العسكري الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع السورية في السويداء، الثلاثاء، بعد أن اندلعت اشتباكات خلال عطلة نهاية الأسبوع بين القوات الدرزية وعشائر بدوية في مدينة السويداء الجنوبية ، مما أسفر عن مقتل 30 شخصًا وإصابة العشرات، ودفع هذا العنف الحكومة السورية إلى التدخل، التي فقدت 18 من جنودها في الاشتباكات .
وفي وقت سابق الثلاثاء، دعا الزعيم الروحي الدرزي، حكمت الهجري، إلى حماية دولية من "جميع الدول" لمواجهة "الحملة البربرية" التي تشنها القوات الحكومية "بكل الوسائل الممكنة"، مضيفا في بيان مصور: "نواجه حرب إبادة شاملة".
وقالت الرئاسة السورية في بيان، الأربعاء: "تابعت الدولة السورية باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء مؤخرًا، إن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تمامًا مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية".
وأضافت: "إننا في الحكومة السورية ندين بشدة هذه الأعمال المشينة، ونؤكد التزامنا التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها، ومحاسبة كل من ثبت تورطه فيها. إن أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، ستتعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب".
ومضت بالقول إن "الدولة السورية بقيادتها وأجهزتها، تضع أولوية قصوى لحماية الأمن والاستقرار في جميع أنحاء سوريا، وتؤكد أن العدالة هي المعيار الذي نعمل به في جميع الحالات، كما نؤكد لأهلنا في السويداء أن حقوقهم ستكون دائما مصونة وأننا لن نسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم".