قال مسؤول أميركي للجزيرة إن التفاهم بين الولايات المتحدة و جماعة الحوثي حول حرية الملاحة للسفن الأميركية لا يزال قائما رغم هجماتهم الأخيرة في البحر الأحمر .
وأضاف المسؤول الأميركي للجزيرة، أمس الخميس، أن هجمات الحوثيين الأخيرة لم تستهدف سفنا أميركية بل أخرى مرتبطة بإسرائيل.
ولفت إلى أن حاملة الطائرات "فينسون" ستغادر الشرق الأوسط خلال يومين، في حين ستبقى حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في المنطقة.
وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي بعد أن هاجم الحوثيون في الأيام القليلة الماضية سفينتين في سواحل اليمن، لانتهاكهما الحظر الذي تفرضه الجماعة على السفن التي تتعامل مع إسرائيل.
وقال عبد الملك الحوثي ، زعيم الحوثيين، أمس الخميس إن شركات نقل بحري تخالف قرار الحظر على ميناء إيلات، متوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك.
وأضاف الحوثي -في كلمة بثتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين- أن قرار منع الملاحة على إسرائيل في الممرات البحرية بالمنطقة مستمر طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة.
وكانت جماعة الحوثي بثت مشاهد لاستهداف وإغراق السفينة "إتيرنتي سي" التي كانت ترفع علم ليبيريا وتتجه إلى ميناء إيلات الإسرائيلي.
وقبل ذلك، استهدف الحوثيون السفينة "ماجيك سيز"، التي ترفع العلم الليبيري، وتديرها شركة يونانية.
في الأثناء، أفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الخميس، بأن إسرائيل بعثت برسالة إلى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تطالبه فيها بالعودة إلى مهاجمة الحوثيين.
وقالت هيئة البث إن تل أبيب بررت مطلبها بتزايد إطلاق الصواريخ من اليمن باتجاه إسرائيل، وتصاعد هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر.
وأضافت أن إسرائيل تحاول أن تشرح للجانب الأميركي أن تصعيد الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر يمثل مشكلة عالمية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني إن إسرائيل بحاجة إلى تحالف واسع لمواجهة الخطر الذي يشكّله الحوثيون، وفق تعبيره.
يذكر أن إسرائيل نفذت في الأسابيع الماضية عدة موجات من الهجمات الجوية، استهدفت بالخصوص موانئ ومنشآت للطاقة في اليمن.
وكان الرئيس الأميركي أعلن في السادس من مايو/أيار الماضي عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين بعد وساطة قادتها سلطنة عمان.
ونص الاتفاق على وقف الضربات الأميركية، التي بدأت منتصف مارس/آذار، على أن يكف الحوثيون عن استهداف السفن الأميركية في الممرات البحرية بالمنطقة.
وحينها، أكد الحوثيون أن الاتفاق مع الولايات المتحدة لا يشمل إسرائيل.
وينفذ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل والسفن المرتبطة بها، إسنادا لغزة، منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقد وسعوا دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأميركية والبريطانية، بعدما شكّل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن تحالفا لمواجهتهم وتنفيذ ضربات في اليمن.