في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن العشرات من العائلات الإسرائيلية فقدت منازلها نتيجة القصف الصاروخي الإيراني في يونيو/حزيران الماضي، والذي تسبب بأضرار واسعة النطاق، وترك مئات الأشخاص دون مأوى دائم.
وقالت مريم قدورة لصحيفة هآرتس إن حياتها انهارت تماما في لحظة واحدة، وذهبت هباء منثورا، بعدما دمرت الصواريخ الإيرانية شقتها في مستوطنة رمات غان الشهر الماضي وأُصيب زوجها بجروح.
وأضافت أن أكثر ما يؤلمها ليس فقدان منزلها بل تمزق نسيج حياتها، حسب التقرير الذي أعده الصحفيون ران شيموني وإيدين سليمان وبار بيليغ.
ووفق التقرير، هاجرت مريم الفرنسية-الإسرائيلية وزوجها إلى إسرائيل قبل 6 سنوات، والآن تجد نفسها مشردة بين الفنادق دون مأوى دائم.
وأشار التقرير إلى أن العائلة لم تحصل على تعويضات مالية كاملة حتى الآن، وأن الإجراءات البيروقراطية للحصول على الدعم تتطلب جهدا كبيرا.
وفي مدينة بئر السبع (وهي من أقدم المدن الفلسطينية) قال مارتن كراوس لهآرتس إن منزله الذي عاش فيه مع زوجته وطفليه لمدة 15 عاما دُمّر نتيجة القصف.
وأوضح أن العائلة اضطرت للتنقل بين 5 مساكن مؤقتة منذ وقوع الهجوم، منها بيوت أقارب وأصدقاء وشقة مؤقتة وفرها سكان سافروا خارج البلاد.
وذكر كراوس أن الأضرار لحقت أيضا بورشته التي يعمل فيها بالسيراميك، والتي كانت مصدر دخله الأساسي، مضيفا أن الأعباء المالية والإدارية المتراكمة تعيق إعادة الاستقرار لحياتهم اليومية.
"أغراضنا مبعثرة في أماكن متفرقة وليس لدينا روتين يومي ثابت، فنحن ننتقل باستمرار من مكان لآخر بالسيارة... وأكثر ما يؤلم هو غياب الإحساس بالاستقرار وفقدان المنزل."
بواسطة مارتن كراوس لهآرتس
وفي مستوطنة بيت يام ، قالت ميلينا رانجيلوف (62 عاما) البلغارية الأصل إن شقتها تعرضت لأضرار جسيمة وهي تعيش الآن في مدينة أخرى، وأوضحت أنها تلقت صورا للدمار من صاحب الشقة، وأنها عادت على الفور لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وبعد يوم واحد فقط من الهجوم، سارعت رانجيلوف بترك إسرائيل متجهة إلى بلغاريا، حيث التقت ابنتها كريستينا وصهرها، ثم عادت لاحقا إلى إسرائيل بعد أن هدأت الأوضاع لمحاولة استعادة بعض الممتلكات وترتيب وضعها المعيشي.
وذكرت كريستينا للصحيفة أن العائلة تعاني ماليا ولا تملك أي مدخرات، وتكافح حاليا للحصول على تعويضات حكومية ومساعدات سكن، وسط بطء الإجراءات وصعوبة الوصول إلى الدعم.
وذكرت رانجيلوف أنها هاجرت من بلغاريا مع ابنتها وزوجها قبل أكثر من 20 عاما ولكنها ليست يهودية الأصل، وتوفي زوجها في 2020، وتنظر الآن في خيار ترك إسرائيل والعودة إلى بلادها نظرا إلى أنها توقفت عن العمل منذ القصف وبات وضعها المالي صعبا للغاية.
وخلص التقرير إلى أن الأزمة الناتجة عن القصف الإيراني الأخير لا تقتصر على القتلى والجرحى، بل تشمل أيضا مئات العائلات التي أصبحت بلا مأوى وتعاني من أزمات اقتصادية ونفسية متصاعدة في ظل تباطؤ الاستجابة الحكومية.