حقق الهلال السعودي ما عجزت عنه جميع الفرق الممثلة لآسيا وأفريقيا وأوقيانسيا، في دورة كأس العالم للأندية، المقامة بالولايات المتحدة.
وأصبح، بعد فوزه على باتشوكا المكسيكي بهدفين لصفر، الفريق الوحيد المتأهل للمرحلة الإقصائية، خارج أوروبا وأمريكا اللاتينية.
وحجز الهلال مكانه في الدور 16 باحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثامنة، برصيد 5 نقاط، خلف ريال مدريد. وسيواجه فريق مانشستر سيتي الانجليزي من أجل مكان في ربع النهائي.
وافتتح الهلال باب التسجيل في الدقيقة 22 من المباراة بهدف من سالم الدوسري، بلمسة فنية رائعة، استلم فيها الكرة خلف المدافعين، ورفعها فوق رأس الحارس. وحصل الدوسري على جائزة أحسن لاعب في المباراة.
وعزز البرازيلي، ماركوس ليوناردو، الذي أهدر العديد من فرص التهديف في هذه المباراة والمباراة السابقة، النتيجة لصالح الهلال بهدف ثان، في الوقت بدل الضائع.
ولم يستسلم لاعبو باتشوكا في المباراة الثالثة على الرغم من إقصاء فريقهم المبكر. بل بدأوا المواجهة أمام الهلال بلعب هجومي. وسعوا إلى إرباك فريق السعودي بالعديد من التسديدات والمحاولات الهجومية ولكن خط الدفاع تصدى لها برزانة، وخلفه الحارس الهادئ ياسين بونو.
ولعل أخطر محاولاتهم كانت تسديدة، سولومان روندون، في الدقيقة 55، من داخل منطقة الجزاء، ورأسية زميله إيليان هيرناندزي في الدقيقة 88 من المباراة.
ولم يكن في الواقع فوز الهلال ولا تأهله مفاجأة للمتابعين العارفين بكرة القدم، لأن الفريق السعودي أحدث المفاجأة الكبرى في المبارة السابقة التي تعادل فيها أمام ريال مدريد، بهدف لمثله. وتصدى فيها الحارس بونو لضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة.
وعبر المدرب الإيطالي، سيموني إنزاغي، عن سعادته التامة بتأهل الهلال إلى دور 16 لأنه حقق الهدف المسطر له قبل بداية المنافسة. أما رئيس النادي فهد بن نافل فقال لوسائل الإعلام إنه يأمل "أن يسعى اللاعبون والجهاز الفني الآن إلى الذهاب بالفريق أبعد ما يمكن".
وستكون المباراة المقبلة أمام مانشستر سيتي، الذي فاز بكل المواجهات في مجموعته، آخرها الفوز الساحق على يوفنتوس الإيطالي، بخمسة أهداف مقابل اثنين. ولكن الهلال لم ينهزم أيضا في الدور الأول. وليس له ما يخسره في مباراة إقصائية مفتوحة.
الأندية العربية:
إلى جانب الهلال السعودي، مثل الكرة العربية، في دورة كأس العالم للأندية 2025، نادي العين الإماراتي، والترجي التونسي، والوداد المغربي، والأهل المصري. وخرجت هذه الأندية كلها من دور المجموعات، باستثناء الهلال.
وحقق العين فوزا معنويا على الوداد بهدفين لهدف واحد. ولكنه حل ثالثا في مجموعته، بعد هزيمتين ثقيلتين، بخمسة أهداف مقابل صفر أمام يوفنتوس، وستة أهداف مقابل صفر أمام مانشستر سيتي.
وخرج الوداد المغربي من دور المجموعات بثلاث هزائم، أولاها أمام مانشستر سيتي بهدفين لصفر، والثانية بأربعة أهداف لهدف واحد أمام يوفنتوس وانهزم في المباراة الثالثة والأخيرة بهدفين لهدف واحد أمام العين الإماراتي.
وأقصي الترجي التونسي في الدور الأول على الرغم من فوزه في المباراة الثانية أمام فريق لوس أنجليس بهدف مقابل لا شيء، سجله المهاجم الجزائري يوسف بلايلي، الذي حصل على جائزة أحسن لاعب في المباراة.
وحل الترجي في المركز الثالث في مجموعته، بعد هزيمته، بهدفين لصفر، أمام فلامينغو البرازيلي، وهزيمة في المباراة الأخيرة أمام تشيلسي الانجليزي، بثلاثة أهداف مقابل صفر.
وبدأ الأهلي المصري مبارياته، في كأس العالم للأندية بتعادل، دون أهداف، أمام إنتر ميامي الأمريكي، بقيادة نجمه العالمي ليونيل ميسي. ثم انهزم بهدفين لصفر أمام بالميراس البرازيلي وخرج من الدور الأول بعد تعادله في المباراة الأخيرة أمام بورتو البرتغالي بأربعة أهداف لكل فريق.
وبرز في هذه المواجهة الحاسمة المهاجم الفلسطيني، وسام أبو علي، الذي سجل ثلاثة أهداف كاملة في مرمى بورتو، وحصل على جائزة أحسن لاعب في المباراة.
المفاجأة الفلسطينية
مفاجأة الدور الأول في كأس العالم للأندية هو دون شك مهاجم الأهلي ومنتخب فلسطين، وسام أبو علي بتسجيله ثلاثية في مباراة حاسمة أمام فريق عالمي هو بورتو البرتغالي.
وبما أن النادي الأهل أقصي من دور المجموعات لن يتمكن أبو علي من الاستمرار في المنافسة على جائزة أحسن الهدافين في الدورة.
واستغل لاعبا بايرن ميونيخ الألماني، مايكل أوليسي وجمال موسيالا، فرصة اللعب أمام نادي أوكلاند سيتي النيوزيلاندي الهاوي، لتسجيل ثلاثة أهداف لكل منهما، في مباراة انتهت لصالح الفريق الألماني بـ10 أهداف مقابل صفر.
وسجل الجناح الأرجنتيني، أنخيل دي ماريا البالغ من العمر 37 عاما، مرتين لفريقه بنفيكا البرتغالي، في فوزه بستة أهداف مقابل صفر أمام أوكلاند سيتي.
وبرز صانع ألعاب يوفنتوس والمنتخب التركي، كنان يلدز، بتسجيله ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات لعبها لفريقه في كأس العالم للأندية.
الهلال يمثل الكرة العربية في ثمن النهائي
وبخروج الأهلي المصري والترجي التونسي والعين الإماراتي والوداد المغربي من المنافسة في دور المجموعات، تبقى حظوظ الكرة العربية في كأس العالم للأندية معلقة على أداء نادي الهلال السعودي أمام مانشستر سيتي الانجليزي يوم الثلاثاء أول يوليو تموز المقبل.
وبعد موسم مخيب للآمال في الدوري الانجليزي، استعاد فريق مانشستر سيتي، بقيادة المدرب بيب غوارديولا، ثقته في نفسه. وظهر بصورة مغايرة تماما في كأس العالم للأندية وفاز بجميع مباريات الدور الأول، ليتأهل للمرحلة الإقصائية على رأس مجموعته.
واستفاد سيتي من عودة لاعبيه المصابين، مثل الإسباني رودري وعدد من اللاعبين الجدد، الذي تعاقد معهم قبيل الدورة، على غرار المدافع الجزائري ريان آيت نوري.
ولكن الهلال بدوره لا يخلو من النجوم ويمكنه أن ينافس أي فريق في العالم، بعد تعادله أمام ريال مدريد وسالسبورغ. ولم يتلق إلا هدفا واحدا في دور المجموعات، وهو بذلك يملك أحسن دفاع رفقة باريس سان جيرمان الفرنسي ومونتيري المكسيكي.
وأظهر لاعبوه سالم الدوسري، وروبن نفيز، وخالد كوليبالي، وماركوس ليوناردو، وغيرهم مهارات عالية وأداء متميزا في المواجهات الثلاث الأولى، وهو ما يجعلهم قادرين على الفوز بأي مباراة يلعبونها مهما كان المنافس دون أي يكون ذلك مفاجأة.
ويرى مدرب الهلال إينزاغي أن مواجهة مانشستر سيتي في المرحلة الإقصائية فرصة ذهبية يمكن للاعبين أن يظهروا فيها مهاراتهم وإمكانياتهم الفردية والجماعية، وبهذه الذهنية سيدخل لاعبو الهلال الملعب لمواجهة مانشستر سيتي.
مباريات كأس العالم للأندية في الدور ثمن النهائي:
28 يونيو حزيران:
بالميراس - بوتافوغو
بنفيكا – تشيلسي
29 يونيو حزيران:
باريس سان جيرمان – إنتر ميامي
فلامينغو - بايرن ميونيخ
30 يونيو حزيران:
إنتر ميلان – فلومينانس
1 يوليو تموز:
مانشستر سيتي – الهلال
ريال مدريد – يوفنتوس
2 يوليو تموز:
بورسيا دورتموند – مونتيري