أطلقت إيران دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، في ثالث يوم من التصعيد غير المسبوق بين البلدين، فيما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المواجهة الحالية مع إيران ذات "طابع وجودي"، متوعداً طهران بدفع "ثمن باهظ للغاية".
أفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن وزارة الصحة، بمقتل 128 شخصاً وإصابة حوالي 900 آخرين، في هجمات إسرائيلية حتى ظهر السبت.
وأصدرت بعض المنظمات والوسائل الإعلامية الإيرانية أرقامها الخاصة لحصيلة الضحايا. ولا تستطيع بي بي سي التحقق من صحة هذه الأرقام، حيث لا يمكننا إرسال صحفيين إلى البلاد، وليس من الواضح ما إذا كانت بعض هذه الأرقام متداخلة.
أكد مصدر أمني عراقي لـ "بي بي سي"، اليوم الأحد، نشر مضادات جوية قرب حقل البزركان النفطي بمحافظة ميسان جنوبي البلاد، "ضمن إجراءات احترازية في ظل التوترات الإقليمية الراهنة".
وأوضح المصدر أن "جميع الحقول النفطية والأماكن الحيوية في البلاد تحتوي على منظومات دفاع جوي، يتم نشرها أو تفعيلها ميدانياً في مثل هذه الأوضاع المتوترة".
وأضاف أن "نشر هذه المنظومات يأتي لأغراض الحماية والرصد فقط، ولا يوجد أي توجيه باستخدامها حالياً، إلا في حال رُصدت أجسام غريبة تشكل تهديداً مباشراً للحقول والمنشآت"، على حد قوله.
ويقع حقل البزركان النفطي، وهو من أكبر حقول النفط في محافظة ميسان، قرب الحدود العراقية الإيرانية، وتحديداً إلى الشرق من مدينة العمارة. ويشكل الحقل جزءاً مما يُعرف بـ "حقول ميسان الثلاثة"، وهي البزركان والفكة وأبو غرب، والتي تمثل مجتمعة ما يطلق عليه "مشروع تطوير حقول ميسان".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأحد، عبر منصته الخاصة للتواصل الاجتماعي تروث سوشال: "سيكون هناك سلام، قريباً، بين إسرائيل وإيران".
وأضاف ترامب أنه "ينبغي على إيران وإسرائيل التوصّل إلى اتفاق".
ونوّه الرئيس الأمريكي إلى أن "العديد من الاتصالات والاجتماعات تجرى الآن".
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إنه لم يتم إرسال أي رسائل إلى إسرائيل عبر أي دولة، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات "مبنية على أكاذيب".
قالت السفارة الروسية في طهران، اليوم الأحد، إنها تعمل على إجلاء المواطنين الروس من إيران براً، وفقاً لوكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء.
طلبت السفارة الأمريكية في إسرائيل من جميع موظفيها وعائلاتهم البقاء في أماكنهم والاحتماء، في ظل التصعيد الأمني الراهن.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها سمحت بمغادرة أفراد عائلات الموظفين، وبعض الموظفين غير الأساسيين، بشكل طوعي في حال رغبوا بذلك.
وفي ظل إغلاق مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، يبقى الطريق البري عبر الدول المجاورة، مثل الأردن، هو خيار الخروج الوحيد حالياً.
وتقع السفارة الأمريكية لدى إسرائيل في القدس، ما يجعل الولايات المتحدة واحدة من قلة من الدول التي تتخذ هذا الموقف.
وأكدت الخارجية أن السفارة في القدس ومكتبها في تل أبيب ما زالا مفتوحين لتقديم الخدمات القنصلية الطارئة.
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أن المواجهة الحالية مع إيران ذات "طابع وجودي"، متوعداً طهران بدفع "ثمن باهظ للغاية"، لما وصفه بقتلها المتعمد للمدنيين الإسرائيليين، بمن فيهم النساء والأطفال.
جاءت تصريحات نتنياهو خلال تفقده منطقة تعرضت أمس السبت للقصف الإيراني، في مدينة "بات يام" إلى الجنوب من تل أبيب، ما أدى لسقوط عدد من القتلى.
وقال نتنياهو: "إننا هنا لأننا في حملة وجودية، وهو ما بات الآن مفهوماً لجميع الإسرائيليين"، مضيفاً "تخيلوا ما الذي كان يمكن أن يحدث، لو أنه كان لدى إيران أسلحة نووية لتلقيها على المدن الإسرائيلية. تخيلوا لو كان لدى إيران 20 ألف صاروخ من هذا النوع (الذي سقط على بات يام)، وليس صاروخاً واحداً".
ووصف نتنياهو ذلك بـ "التهديد الوجودي" لإسرائيل، قائلاً: إن هذا هو ما حدا بإسرائيل لإطلاق ما وصفه بـ "حرب خلاص ضد تهديد بالإبادة، ونحن نخوضها بكل قوة"، على حد تعبيره.
ومضى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلاً "طيارونا في أجواء إيران.. سنحقق هدفنا وسنضربهم بقوة مضاعفة".
أطلقت إيران، اليوم الأحد، دفعة جديدة من الصواريخ نحو إسرائيل، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، في ثالث يوم من التصعيد غير المسبوق بين البلدين.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بدورها بدء إطلاق "موجة جديدة من الصواريخ" نحو إسرائيل.
قال الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليديس، اليوم الأحد، إن إيران طلبت من قبرص نقل "بعض الرسائل" إلى إسرائيل، مضيفاً أنه يتوقع التحدث إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً اليوم.
كما عبّر كريستودوليديس عن استيائه مما وصفه بالتباطؤ من الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة المتفاقمة في الشرق الأوسط.
وأضاف أن قبرص، أقرب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي إلى منطقة الشرق الأوسط، طلبت عقد اجتماع استثنائي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي.
أعلنت الحكومة الإيرانية، الأحد، أن المساجد ومحطات المترو والمدارس ستُستخدم اعتباراً من مساء الأحد، كملاجئ من القصف الإسرائيلي المتواصل لليوم الثالث.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني عبر التلفزيون الرسمي إن "المساجد هي من ضمن الملاجئ المتوافرة للشعب، وسيتم تجهيز محطات المترو الليلة وفتحها للاستخدام"، مشيرة الى أن المدارس هي أيضاً "أماكن آمنة".
صرّح متحدث باسم الحكومة الألمانية بأن المستشار الألماني فريدريش ميرتس تحدث مع سلطان عُمان هيثم بن طارق آل سعيد صباح الأحد، واتفقا على أهمية عدم تصعيد الصراع في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث في بيان: "شكر المستشار السلطان على جهود الوساطة التي تبذلها عُمان لإنهاء البرنامج النووي الإيراني. وأكّد على ضرورة ألا تمتلك إيران أسلحة نووية أبداً".
وأضاف البيان أن الزعيمين أكدا استعدادهما للمساعدة في إنهاء الصراع بالطرق الدبلوماسية.
كشف نائب رئيس مركز الأمن وإدارة الأزمات في الأردن العميد حاتم الزعبي، عن وجود مراكز إيواء قادرة على استيعاب الآلاف من المواطنين، مع ضمان توفير جميع احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء.
وأشار الزعبي في تصريحات صحفية، في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني، إلى أن تلك المراكز يتم اختبارها باستمرار، لافتاً إلى أن المركز يمتلك عدداً من الخطط جاهزة للتنفيذ في حال دعت الحاجة لذلك.
بدوره، أوضح مدير وحدة الاستجابة الإعلامية في المركز الوطني أحمد النعيمات، أن مراكز الإيواء هي مزيج من مرافق تابعة لوزارات التنمية الاجتماعية والشباب والأوقاف، بالإضافة إلى مخيمات إيواء تم تجهيزها مسبقاً.
وفيما يتعلق بالوضع الراهن، أكد النعيمات أن الاحتماء داخل المنازل واتباع التعليمات التحذيرية الصادرة عن الجهات الرسمية يعد كافياً في الوقت الحالي لتفادي أية مخاطر.
قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني، إن "ما لا يقل عن 30 امرأة وطفلاً قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي".
وأضافت مهاجراني "دعوني أقول بصراحة، نحن في حالة حرب فُرضت علينا، لم نرغب في الحرب، وحاولنا تجنبها".
وتحدثت عن استخدام المساجد ومحطات المترو والمدارس اعتباراً من مساء الأحد، كملاجئ.
وقالت مهاجراني إن "المساجد هي من ضمن الملاجئ المتوافرة للشعب، وسيتم تجهيز محطات المترو الليلة وفتحها للاستخدام"، مشيرة إلى أن المدارس هي أيضاً "أماكن آمنة".
قضى رجال الإنقاذ ساعات صباح الأحد في البحث عن ناجين تحت أنقاض مبنى دمره صاروخ، وسط حالة من الصدمة لا تزال تسيطر على سكان مدينة بات يام جنوب تل أبيب.
عاد بعض السكان لتفقد منازلهم المتضررة ومحاولة إنقاذ ما تبقى من ممتلكاتهم، بينما لا تزال المدينة تستوعب هول الهجوم الذي أسفر عن مقتل طفل يبلغ من العمر 10 سنوات وطفلة في الثامنة.
وخلال زيارة للمدينة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الحملة العسكرية على إيران ستتواصل، متوعداً بأن إسرائيل "ستُركع كل من يهاجمها".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن "من حق إيران الدفاع عن نفسها في وجه أي عدوان"، ودعت إسرائيل إلى وقف هجماتها.
لم تتضح بعد حصيلة الضحايا في إيران، لكن السلطات هناك أشارت إلى أن غالبية القتلى من المدنيين. أما الهدف النهائي لإسرائيل من الحملة، فلا يزال غير معلن، وسط تصريحات رسمية تؤكد السعي لمنع طهران من تطوير سلاح نووي، وأخرى تلمّح إلى احتمال استهداف النظام نفسه.
أفاد مكتب مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، الأحد، بأن حكومتي العراق وتركيا تبذلان "جهوداً مكثفة" لوقف المواجهة الإسرائيلية الإيرانية، مؤكداً أن الحوار يبقى الخيار الأمثل لتجنيب المنطقة خطر الانزلاق نحو حرب شاملة، بحسب بيان للمكتب.
جاء ذلك، خلال استقبال الأعرجي السفير التركي في العراق أنيل بورا انان.
وشدد الجانبان على "أهمية اعتماد الحوار وسيلة لحل النزاعات وإنهاء الصراعات، معتبرين أن التصعيد العسكري يهدف إلى عرقلة المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني، ومؤكدين أن بغداد وأنقرة تعملان بشكل مشترك لوقف هذه الحرب".
وجدد الأعرجي موقف "الحكومة العراقية الرافض لاستخدام أراضي البلاد منطلقاً لأي اعتداء على دول الجوار".